4 ديسمبر 2025 في 01:07 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

دراسة تكشف تلوث الحبوب بـ PFAS: مصدر رئيسي للتعرض للملوثات الأبدية

Admin User
نُشر في: 4 ديسمبر 2025 في 07:00 ص
5 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Monde
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

دراسة تكشف تلوث الحبوب بـ PFAS: مصدر رئيسي للتعرض للملوثات الأبدية

دراسة تكشف تلوث الحبوب بـ PFAS: مصدر رئيسي للتعرض للملوثات الأبدية

أرغفة خبز فرنسية تقليدية في مخبز بباريس، 6 مارس 2020.

حبوب الإفطار، الخبز، المعجنات، الباستا، الدقيق... الأطعمة القائمة على الحبوب وخاصة القمح ملوثة بشكل كبير بحمض ثلاثي فلورو الأسيتيك (TFA)، وهو الأكثر انتشاراً بين الملوثات الأبدية. تكشف دراسة غير مسبوقة نشرتها شبكة العمل ضد المبيدات (PAN Europe) يوم الخميس 4 ديسمبر أن هذه الأطعمة التي يفضلها الأوروبيون تشكل مصدراً مهماً للتعرض لأصغر مركبات PFAS (المواد المشبعة بالفلور المتعددة والبيرفلورو ألكيل). يأتي هذا النشر في أعقاب تقرير صادر عن الوكالة الوطنية للسلامة الصحية (Anses) يحذر من تلوث واسع النطاق لمياه الشرب في فرنسا بمركب TFA.

مع تراكمه في البيئة، يمثل حمض ثلاثي فلورو الأسيتيك (TFA) تهديداً متزايداً للصحة العامة: فهو في طريقه حالياً ليصنف كمادة سامة للتكاثر في الاتحاد الأوروبي، كما تظهر عليه مؤشرات سمية كبدية. ومع ذلك، لم تتناول أي سلطة لسلامة الأغذية حتى الآن وجوده في المنتجات القائمة على الحبوب، على الرغم من أن الغذاء يمثل المسار الأول للتعرض لـ TFA قبل مياه الشرب. الدراسة التي أجرتها شبكة PAN Europe وجمعياتها الأعضاء تسد هذه الفجوة.

تُعرف مركبات PFAS، التي ينتمي إليها TFA، باسم "المواد الكيميائية الأبدية" نظراً لقدرتها الفائقة على البقاء في البيئة وفي أجسام الكائنات الحية لفترات طويلة جداً دون أن تتحلل. هذه الخصائص تجعلها مصدراً مستمراً للتلوث، حيث تتسرب من المنتجات الصناعية والزراعية إلى التربة والمياه الجوفية، ومن ثم تنتقل عبر السلسلة الغذائية لتصل إلى الإنسان. يُعد TFA، بصفته أصغر هذه المركبات، شديد الحركة في الماء والتربة، مما يسهل انتشاره وتلوثه للمحاصيل الزراعية.

إن التعرض المستمر لمركبات PFAS، حتى بتركيزات منخفضة، قد ارتبط بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية. فبالإضافة إلى السمية التناسلية والكبدية التي أُشير إليها لـ TFA، تشير الأبحاث إلى أن مركبات PFAS الأخرى يمكن أن تؤثر على الجهاز المناعي، وتسبب اضطرابات في الغدة الدرقية، وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتؤثر على نمو الأطفال. هذا يجعل الكشف عن مصادر جديدة للتعرض، مثل الأطعمة القائمة على الحبوب، أمراً بالغ الأهمية لتقييم المخاطر الصحية الشاملة.

تكتسب دراسة PAN Europe أهمية خاصة لأنها تسلط الضوء على مسار تعرض رئيسي لم يتم تقديره بشكل كافٍ في السابق. فبينما تركز الجهود الرقابية غالباً على مياه الشرب، تُظهر هذه الدراسة أن الأطعمة الأساسية التي يستهلكها الملايين يومياً يمكن أن تكون مصدراً كبيراً للملوثات. هذا يتطلب إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات مراقبة سلامة الأغذية وتطوير معايير أكثر صرامة للحد من وجود هذه المواد الكيميائية في المنتجات الغذائية.

في ضوء هذه النتائج المقلقة، هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية من قبل الهيئات التنظيمية وصناعة الأغذية والمستهلكين. يجب على السلطات الأوروبية وضع حدود قصوى لمركبات PFAS في الأغذية، وتشجيع البحث عن بدائل آمنة للمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة والتصنيع. كما يجب على المستهلكين أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر وأن يطالبوا بمنتجات غذائية أكثر أماناً، لضمان حماية الصحة العامة من هذه الملوثات الأبدية.

---

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة