خلافات حول دور قوة الاستقرار الدولية في غزة مع تقدم خطة السلام الأمريكية
جاري التحميل...

خلافات حول دور قوة الاستقرار الدولية في غزة مع تقدم خطة السلام الأمريكية
يزعم الجيش الإسرائيلي أن الخط الأصفر هو "حدود جديدة" بينما لا تزال التساؤلات قائمة حول دور قوة الاستقرار في غزة.
مع استعداد إسرائيل وحماس للمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من خطة أمريكية لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، تلوح في الأفق خلافات حول الدور غير المحدد بعد لقوة استقرار دولية في الجيب الفلسطيني المحاصر.
قال القيادي البارز في حركة حماس، باسم نعيم، يوم الأحد إن المسودة الأمريكية تتطلب "الكثير من التوضيحات". وبينما كانت الحركة مستعدة لمناقشة "تجميد أو تخزين" الأسلحة خلال الهدنة الجارية، قال إنها لن تقبل أن تتولى قوة استقرار دولية مسؤولية نزع السلاح.
وأضاف: "نحن نرحب بقوة [تابعة للأمم المتحدة] لتكون بالقرب من الحدود، وتشرف على اتفاق وقف إطلاق النار، وتقدم تقارير عن الانتهاكات، وتمنع أي نوع من التصعيد"، مشيرًا إلى أن حماس لن تقبل أن يكون للقوة "أي نوع من التفويضات" على الأراضي الفلسطينية.
جاءت تصريحاته بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من اليوم إنه سيلتقي دونالد ترامب لمناقشة الدخول في مرحلة جديدة من خطة الرئيس الأمريكي في نهاية الشهر. وقال إن محور الاجتماع سيكون إنهاء حكم حماس في غزة وضمان وفائها "بالتزامها" بالخطة، التي تدعو إلى تجريد القطاع من السلاح.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني الزائر فريدريش ميرتس: "لدينا مرحلة ثانية، لا تقل صعوبة، وهي تحقيق نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح".
لم يتضح ما إذا كانت تصريحات نعيم بشأن تجميد الحركة أو تخزين الأسلحة ستلبي مطالب إسرائيل بنزع السلاح الكامل. وقال المسؤول في حماس إن الحركة تحتفظ "بحقها في المقاومة"، مضيفًا أن إلقاء السلاح يمكن أن يحدث كجزء من عملية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، مع هدنة طويلة الأمد محتملة تستمر من خمس إلى عشر سنوات.
تترك الخطة التي صاغتها الولايات المتحدة لغزة الباب مفتوحًا أمام الاستقلال الفلسطيني، لكن نتنياهو رفض ذلك منذ فترة طويلة، مؤكدًا أن إنشاء دولة فلسطينية سيكافئ حماس.
خطة غامضة
تقدم خطة ترامب المكونة من 20 نقطة طريقًا عامًا للمضي قدمًا في خطط مثل إنشاء قوة الاستقرار وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" دولي، لكنها لا تقدم تفاصيل أو جداول زمنية ملموسة.
قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون "قوات على الأرض" في أوائل العام المقبل، ولكن بينما وافقت دول مثل إندونيسيا على المساهمة بقوات، لا توجد خارطة طريق لإنشاء القوة، ولم يتم تحديد تركيبتها الدقيقة وهيكل قيادتها ومسؤولياتها.
وبدا أن نتنياهو يدرك غموض الخطة. وقال يوم الأحد: "ما هو الجدول الزمني؟ ما هي القوات التي ستأتي؟ هل ستكون لدينا قوات دولية؟ إذا لم يكن كذلك، فما هي البدائل؟ هذه كلها مواضيع قيد المناقشة".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المرحلة الثانية من الخطة، التي ستبدأ بمجرد أن تعيد حماس آخر أسير إسرائيلي، وهو شرطي قُتل في هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، ستكون "أكثر صعوبة".
وقد أثبتت المرحلة الأولى من الخطة أنها صعبة بالفعل، حيث واصلت إسرائيل قصف غزة طوال فترة وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل أكثر من 370 فلسطينيًا، وفقًا لمسؤولين صحيين. وفي الوقت نفسه، اتهمت إسرائيل حماس بالمماطلة في إعادة الأسرى.
الجيش الإسرائيلي يقول إن الخط الأصفر "حدود جديدة"
شهدت الخطوات الأولية للخطة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع خلف ما يسمى بالخط الأصفر في غزة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على 53 بالمائة من الأراضي. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن خط الترسيم هو "حدود جديدة".
وقال رئيس الأركان العسكرية الإسرائيلية، الفريق إيال زامير: "لدينا سيطرة عملياتية على أجزاء واسعة من قطاع غزة، وسنبقى على خطوط الدفاع هذه". وأضاف: "الخط الأصفر هو خط حدودي جديد، يعمل كخط دفاع أمامي لمجتمعاتنا وخط للنشاط العملياتي".
