5 ديسمبر 2025 في 03:02 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

خطة ترامب-بوتين لتقويض أوكرانيا: تحول مأساوي في الدور الأمريكي تجاه أوروبا

Admin User
نُشر في: 4 ديسمبر 2025 في 10:00 م
4 مشاهدة
2 min دقائق قراءة
المصدر: Le Figaro
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

خطة ترامب-بوتين لتقويض أوكرانيا: تحول مأساوي في الدور الأمريكي تجاه أوروبا

خطة ترامب-بوتين لتقويض أوكرانيا: تحول مأساوي في الدور الأمريكي تجاه أوروبا

تحليل - تكشف خطة ويتكوف-ترامب-بوتين، التي تهدف إلى دفن وحدة أراضي أوكرانيا واحتياجاتها الأمنية تحت عقود روسية-أمريكية مربحة، عن تحول مأساوي: لم تعد أمريكا الترامبية تعتبر نفسها حامية وشريكًا استراتيجيًا لأوروبا.

لقد جسدت المشهد السريالي الذي شهد يوم الثلاثاء لقاء المبعوث الخاص لدونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر مع فلاديمير بوتين المنتصر، ثم تجولهما بسعادة في موسكو، وكأن مستقبلًا ثنائيًا مشرقًا ينفتح بين روسيا وأمريكا، التحول الجيوسياسي المأساوي الذي نعيشه. يبدو الانفصال وشيكًا بين ضفتي الأطلسي، حتى لو كانت عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين لا يزالون متمركزين على أراضينا. ذلك لأن أمريكا الترامبية مستعدة لقبول تفكيك جزئي لأوكرانيا مقابل عقود مربحة وعصر ذهبي مزعوم للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.

بمزيج متناقض من السخرية والسذاجة الاستراتيجية، تتأمل هذه الإدارة في دفن وحدة أراضي أوكرانيا، وجرائم نظام بوتين، وأمن أوروبا، تحت أكوام من العقود التجارية. دون أن تدرك أن هذه الحيلة العقارية ستعود لتلدغها في النهاية...

يمثل هذا التحول خيانة عميقة للمبادئ التي دعمت الأمن عبر الأطلسي لعقود. إن فكرة أن الصفقات التجارية يمكن أن تفوق الحق الأساسي لأمة ذات سيادة في سلامة أراضيها، أو ضرورة محاسبة المعتدين، ليست فقط مفلسة أخلاقيًا بل خطيرة استراتيجيًا. إنها تبعث برسالة إلى القوى التعديلية في جميع أنحاء العالم مفادها أن العدوان يمكن أن يكافأ إذا كان الثمن مناسبًا، مما يفكك نسيج النظام الدولي برمته.

بالنسبة لأوروبا، فإن التداعيات وخيمة. إذا انسحبت الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامبية، من دورها كضامن للأمن، فستترك أوروبا عرضة للتوسع الروسي. وهذا يستلزم إعادة تقييم سريعة وحاسمة للقدرات الدفاعية الأوروبية والتزامًا أقوى بالأمن الجماعي. لم يعد بوسع القارة أن تعتمد فقط على درع أمريكي يبدو غير موثوق به وتعاملي بشكل متزايد.

إن فكرة "العصر الذهبي الجديد" في العلاقات الأمريكية الروسية المبني على التضحية بأوكرانيا هي وهم خطير. لقد أظهر التاريخ مرارًا وتكرارًا أن استرضاء الأنظمة العدوانية لا يؤدي إلا إلى تشجيعها أكثر. مثل هذه الصفقة لن تجلب الاستقرار بل ستزرع بذور الصراعات المستقبلية، حيث ستفسرها روسيا على أنها ضوء أخضر لمتابعة طموحاتها الإمبريالية في أجزاء أخرى من أوروبا الشرقية.

في نهاية المطاف، تعكس "حيلة المطور العقاري" هذه كما يصفها المقال بدقة سوء فهم جوهري للجيوسياسة. إن أمن أوروبا واستقرار النظام الدولي ليسا سلعًا يمكن المتاجرة بها لتحقيق أرباح قصيرة الأجل. إن التكاليف طويلة الأجل لمثل هذه السياسة، سواء من حيث الأرواح البشرية أو عدم الاستقرار العالمي، تفوق بكثير أي مكاسب تجارية فورية. يجب على أوروبا أن تدرك أن إنقاذ أوكرانيا ليس مجرد عمل تضامن، بل هو عمل من أعمال الحفاظ على الذات.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة