حملات رقابية مكثفة بالشرقية تضبط مخالفات بمصنع حلويات ومحل أعلاف بفاقوس

كثفت الهيئات الرقابية بمحافظة الشرقية، بالتنسيق الوثيق مع مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك، ومديريتي الصحة والطب البيطري، من حملاتها التفتيشية والرقابية المفاجئة على الأسواق والأنشطة التجارية المختلفة، بالإضافة إلى المصانع والمخابز. تهدف هذه الحملات إلى التأكد من التزام أصحاب هذه المنشآت بالاشتراطات الصحية والضوابط التموينية المقررة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والرادعة بحق المخالفين لضمان سلامة وصحة المواطنين وحماية حقوق المستهلكين.

وفي إطار هذه الجهود المتواصلة، ترأس الأستاذ محمد سعد، مدير عام الرقابة التموينية بالشرقية، حملة رقابية مكبرة استهدفت المرور على الأسواق والأنشطة التجارية الواقعة ضمن نطاق مركز ومدينة فاقوس. وقد شملت الحملة تفتيشاً دقيقاً للعديد من المنشآت الحيوية التي تتعامل مع السلع الغذائية والاستهلاكية، بهدف الكشف عن أي ممارسات غير قانونية أو مخالفات قد تضر بالمستهلك.

وقد أسفرت نتائج هذه الحملة عن تحقيق إنجازات ملموسة في ضبط المخالفات. ففي أحد مصانع الحلويات، تم تحرير محضر جنح ضد المسؤولين عنه، وتم التحفظ على كميات كبيرة من المواد الخام غير المطابقة للمواصفات أو مجهولة المصدر. شملت المضبوطات 500 كيلوغرام من السكر السائب، و125 كيلوغراماً من النشا الغذائي، بالإضافة إلى 4 صناديق من السمن النباتي (الشورتينج) بإجمالي وزن 100 كيلوغرام. هذه المواد كانت تستخدم في إنتاج الحلويات، مما يشكل خطراً على صحة المستهلكين وسلامة الغذاء.

ولم تقتصر جهود الحملة على مصانع الحلويات فحسب، بل امتدت لتشمل قطاعات أخرى حيوية. فقد أسفرت عن تحرير محضر جنح آخر بحق صاحب محل لبيع الأعلاف والأدوية البيطرية. تم خلال التفتيش على هذا المحل التحفظ على 26 كيساً من علف الدواجن، بوزن إجمالي بلغ 1.3 طن، بالإضافة إلى 35 عبوة من الأملاح المعدنية والفيتامينات، سعة العبوة الواحدة لتر واحد، ليصبح الإجمالي 350 لتراً. وقد تم اتخاذ قرار التحفظ على جميع هذه المضبوطات نظراً لكونها مجهولة المصدر، وعدم وجود أي فواتير أو مستندات رسمية تثبت مشروعية حيازتها أو مصدرها، مما يشكل خطراً على الثروة الحيوانية والداجنة ويهدد الأمن الغذائي.

من جانبه، أكد المهندس السيد حرز الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الشرقية، على استمرار وتكثيف الحملات الرقابية والتفتيشية على كافة الأسواق والمنشآت التجارية والصناعية. وشدد على أن الهدف الأساسي من هذه الحملات هو ضبط المخالفين للقوانين واللوائح التموينية، ومكافحة الغش التجاري، وحماية المستهلك من الممارسات الضارة، والحفاظ على مقدرات الوطن وثرواته من أي استغلال أو تلاعب. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الدولة بضمان توفير سلع آمنة وصحية للمواطنين بأسعار عادلة.

تؤكد هذه الحملات المستمرة على جدية الأجهزة الرقابية في التصدي لأي محاولات للتلاعب بالأسعار أو جودة السلع، وتطبيق القانون بكل حزم على كل من تسول له نفسه المساس بصحة المواطنين أو استغلال الظروف الاقتصادية. وتدعو مديرية التموين والتجارة الداخلية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات يتم رصدها لضمان بيئة تجارية صحية وآمنة للجميع.