تونس تدعو لتعزيز الدبلوماسية الوقائية وتنسيق الجهود الأفريقية لتحقيق السلام والأمن
جاري التحميل...

تونس تدعو لتعزيز الدبلوماسية الوقائية وتنسيق الجهود الأفريقية لتحقيق السلام والأمن
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، أن تعزيز السلام والأمن في إفريقيا يتطلب تنسيقًا أوثق بين دول القارة، مشددًا على أن التحديات الأمنية الراهنة تستدعي مقاربة شاملة ومتكاملة.
وفي مداخلة له خلال أعمال الدورة الثانية عشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلام والأمن في إفريقيا، التي تُعقد حاليًا في الجزائر، شدد النفطي أيضًا على أهمية تعزيز الدبلوماسية الوقائية، والتعاون العسكري والأمني، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأفريقية. كما دعا إلى توحيد الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، وذلك وفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استقرار المنطقة وازدهارها.
وأشار النفطي إلى أن تونس لطالما قدمت دعمها الثابت للجهود الأفريقية والدولية الرامية إلى إرساء السلام، وتعزيز الأمن، وتوطيد الاستقرار، لا سيما في إفريقيا. وقد تجلى هذا الدعم من خلال مشاركتها الفاعلة في بعثات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي، مما يعكس التزامها بالمساهمة في حل النزاعات وبناء القدرات الأمنية في القارة.
وعلى هامش هذا الحدث الهام، التقى الوزير بوكيل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا. وقد أشاد لاكروا بنتائج المؤتمر الدولي حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين خلال عمليات السلام، الذي عُقد في تونس في يوليو الماضي بالشراكة مع إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، مؤكدًا على أهمية المخرجات التي توصل إليها المؤتمر في تعزيز حماية المدنيين في مناطق النزاع.
وتؤكد هذه اللقاءات والمشاركات التونسية التزام البلاد الراسخ بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وسعيها الدائم لتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في القارة الأفريقية، وتأمين مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا لشعوبها.
