8 ديسمبر 2025 في 03:42 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تصعيد إسرائيل المتواصل وتداعياته الإقليمية: دعوة لإعادة تقييم المواقف العربية

Admin User
نُشر في: 8 ديسمبر 2025 في 01:01 م
6 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Al-Masry Al-Youm
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تصعيد إسرائيل المتواصل وتداعياته الإقليمية: دعوة لإعادة تقييم المواقف العربية

تصعيد إسرائيل المتواصل وتداعياته الإقليمية: دعوة لإعادة تقييم المواقف العربية

تواصل إسرائيل التصعيد وقمته مع إعلانها أنها ستفتح معبر رفح في اتجاه مصر، أي أنها ستواصل خططها الاستفزازية بشأن تصفية القضية الفلسطينية، في وقت تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وتحويل خطة ترامب لغزة التي تم تدعيمها بقرار دولي من مجلس الأمن إلى نموذج مشابه للوضع في لبنان، كلاهما أصبح هدنة هشة غير متماسكة وفي الحالتين تتواصل معاناة الشعب الفلسطيني واللبناني.

وتستمر أيضًا في عدوانها واستفزازاتها في سوريا مستندة إلى وجود نظام، عاجز عن أي ردود فعل إلا الاستغاثة والشكوى، ولا يبدو أن لديه خيارات واضحة للتعامل مع هذا العدوان المتواصل.

وبصرف النظر عن ملابسات مسألة نزع سلاح حزب الله، وأن العديد من الأطراف الدولية والإقليمية لم تخف عدم ارتياحها تجاه هذه المسألة ولم تخف الحكومة اللبنانية ذاتها رغبتها في تحقيق هذا الهدف، ومؤخراً اتخذت هذه الحكومة إجراءات جديدة في محاولات الوصول إلى هدف أنه لا سلاح إلا بيد الدولة.

وأيضًا بصرف النظر عن أن هناك إشكالية تتعلق بسلاح حماس وتم تضمينها في قرار مجلس الأمن سابق الذكر ولا زالت هناك مفاوضات واتصالات كثيفة خاصة مصرية وأمريكية للتعامل مع المرحلة الثانية من الخطة وإيجاد سبل للتعامل مع تعقيدات عديدة.

ولكن الحقيقة أن الحالة الإسرائيلية تجاوزت كل مدى وأسقطت كل الأقنعة والدليل ما يحدث في الضفة الغربية وسوريا، ويبدو أن غرور القوة وأوهامها تدفع بنتنياهو واليمين العنصري المتطرف إلى افتراض أن هذه هي الفرصة التاريخية لتحقيق حلم إعادة ترتيب الشرق الأوسط وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.

وهنا يجب أن تعيد دول المنطقة حساباتها بشكل أكثر جدية مما يحدث حتى الآن، فلا أعتقد أن ردود الفعل العربية باستثناء مصر تعكس إدراكًا كافيًا بخطورة ما يحدث وأي مصير ينتظر منطقتنا، وإذا كان الإعلام المصري يعكس بدرجة معقولة انشغال الدولة المصرية حكومة وشعبًا باستمرار الانفلات الإسرائيلي فإن متابعة الإعلام والسلوك العربي في عمومه لا يرقى بدرجة مناسبة لإدراك هذه المخاطر وأنها مصيرية ونتائجها قد تكون وخيمة على كل المنطقة.

وهنا فإن مواصلة مصر وإعلامها التنبيه والحشد ضرورة استراتيجية في ضوء حجم المخاطر المطروحة، وعليها مسؤولية - خاصة بحكم خبراتها المتراكمة وإدراكها طبيعة المخططات الإسرائيلية - في مواصلة التنبيه والجهود الدبلوماسية والإعلامية إزاء هذا التحدي المصيري. كما أعيد الإعراب عن أملي في استئناف الجهود الدبلوماسية السعودية بالتعاون مع فرنسا وغيرها لتعميق الاعتراف الدولي بفلسطين والضغط على إسرائيل وخاصة أن الإعلام الإسرائيلي استأنف حملات التضليل بالحديث عن تطبيع مع السعودية وهو أمر أستبعده دون التوصل إلى تسوية حقيقية للقضية الفلسطينية وقيام دولة مستقلة، وأتمنى أن تعاود الرياض تحركاتها المهمة التي بدأتها بهذا الصدد لما يشكله هذا من رسالة مهمة وضغوط مطلوبة للتعامل مع هذه التحديات.

والمؤسف أنه حتى الآن لم تبد القيادات الفلسطينية مرونة كافية للتعامل مع التحديات الراهنة الصعبة وفي تغيير آليات الكفاح نحو نهج جديد يعتمد على تحولات الرأي العام الدولي الذي اكتشف حقيقة إسرائيل بأكثر من أي مرحلة سابقة وهذه المهمة أكرر دومًا مهمة كل قلم وكل نشاط عربي وليس فقط فلسطيني، والمشهد الراهن من مواصلة العدوان والعنف الإسرائيلي لا يقتصر على غزة هو مشهد حافل بالدلالات. ولا يحتاج لأدلة إضافية بل يحتاج فقط لمن يواصل كشفه وتسليط الضوء عليه.

والحقيقة أن أوضاع إسرائيل الراهنة تقدم فرصًا سانحة غير مسبوقة، ويكفي مشهد دراما محاكمة رئيس الوزراء نتنياهو وحديث العفو عنه والتدخل الأمريكي بهذا الصدد، وشكل الحوار الدائر بهذا الصدد في المجتمع الإسرائيلي لنعرف حجم التدهور والسقوط الأخلاقي المريع الذي كشفه العالم بعد سقوط أساطير واحة الديمقراطية في المنطقة وأن اليمين المتطرف ومعسكر نتنياهو يشارك في هذه الفضيحة الأخلاقية لكي يكمل نتنياهو مخططاته في تصفية الشعب والقضية الفلسطينية، ولن يجد العالم العربي وكل القوى المؤمنة بالعدالة والحق في العالم فرصة مساوية لمدى تدهور المنظومة الأخلاقية والقيمية للمجتمع الإسرائيلي الراهنة والذي يواصل جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي ولكل مفاهيم حقوق الإنسان.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة