بوتين يعلن اختبار روسيا لطائرة بوسيدون المسيرة النووية تحت الماء ويؤكد عدم إمكانية اعتراضها
جاري التحميل...

بوتين يعلن اختبار روسيا لطائرة بوسيدون المسيرة النووية تحت الماء ويؤكد عدم إمكانية اعتراضها
بقلم لو فيغارو مع وكالة الأنباء الفرنسية
في 29 أكتوبر 2025 الساعة 13:37
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء أن روسيا أجرت اختبارًا ناجحًا لطائرة بوسيدون المسيرة تحت الماء ذات القدرة النووية، مؤكداً أن هذا النظام الجديد لا يمكن اعتراضه بأي وسيلة حالياً. يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إعلان موسكو عن نجاح الاختبار النهائي لصاروخ كروز الروسي بوري فيستنيك ذي الدفع النووي، مما يشير إلى تسارع في تطوير روسيا لأنظمة أسلحة استراتيجية جديدة.

وقال بوتين: بالأمس، أجرينا اختبارًا آخر لنظام واعد آخر - طائرة بوسيدون المسيرة تحت الماء. وأضاف الرئيس الروسي بلهجة حاسمة: لا توجد وسيلة لاعتراضها. ووفقًا للمعلومات الصادرة عن موسكو، فإن هذا السلاح يعمل بالدفع النووي ويمكنه أيضًا حمل رؤوس نووية، مما يجعله تهديدًا استراتيجيًا فريدًا من نوعه.
تُعد طائرة بوسيدون المسيرة تحت الماء جزءًا من جيل جديد من الأسلحة الاستراتيجية التي كشفت عنها روسيا في السنوات الأخيرة. يُعتقد أن هذه الطائرة المسيرة مصممة لتكون قادرة على السفر لمسافات طويلة تحت الماء، وتجنب أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، وشن هجمات مدمرة على أهداف ساحلية أو مجموعات حاملات الطائرات باستخدام رؤوس حربية نووية. قدرتها على العمل في أعماق كبيرة وبسرعات عالية تجعل من الصعب للغاية اكتشافها أو تتبعها أو تدميرها.
يأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتأكيد مكانتها كقوة نووية رائدة. وقد سبق أن أشار بوتين إلى أن تطوير هذه الأسلحة هو رد على ما يعتبره تهديدات متزايدة لأمن روسيا، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية.
صاروخ بوري فيستنيك، الذي تم الإعلان عن نجاح اختباره النهائي مؤخرًا، هو صاروخ كروز ذو دفع نووي، مما يمنحه مدى غير محدود تقريباً. هذه القدرة الفريدة تسمح له بالتحليق حول العالم لفترات طويلة، مما يجعل اعتراضه تحديًا هائلاً. كلا النظامين، بوسيدون وبوري فيستنيك، يمثلان تطورات كبيرة في مجال الأسلحة الاستراتيجية الروسية ويهدفان إلى تجاوز أي دفاعات حالية أو مستقبلية محتملة.
يؤكد الخبراء العسكريون أن هذه الأسلحة الجديدة تغير قواعد اللعبة في التوازن الاستراتيجي العالمي. فبينما تثير هذه التطورات مخاوف بشأن سباق تسلح جديد، فإن موسكو تصر على أنها ضرورية للحفاظ على الردع النووي الروسي وضمان أمنها القومي في عالم متغير.
