انتخابات سانت فنسنت والغرينادين: غونسالفيس يسعى لولاية سادسة وسط تحديات المعارضة وقضية تايوان

يتوجه الناخبون في سانت فنسنت والغرينادين إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس، حيث يسعى رالف غونسالفيس للحصول على ولاية سادسة متتالية كرئيس للوزراء، وهو رقم قياسي.

من المتوقع أن تكون الانتخابات منافسة شديدة بين حزب العمال المتحد الحاكم، الذي يتولى السلطة منذ عام 2001، وحزب الديمقراطيين الجدد المعارض. في الانتخابات الماضية، فاز حزب العمال المتحد بتسعة مقاعد من أصل 15، لكن حزب الديمقراطيين الجدد فاز بالتصويت الشعبي.

لقد قام حزب العمال المتحد بحملته الانتخابية مرتكزًا على سجل الحزب في التنمية الاقتصادية. ووفقًا لتقييم حديث للبنك الدولي، من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي "قويًا بنسبة 4% في عام 2025". وذكر التقرير أنه "على الرغم من الصدمات المتعددة في السنوات الأخيرة، تعافى النشاط الاقتصادي وظل قويًا في عام 2025، مدعومًا بالسياحة والاستثمار في البنية التحتية".

في العقد الماضي، عانت البلاد من انتكاسات مثل الجائحة، وثوران بركان لا سوفريير عام 2021، والعواصف الكارثية مثل إعصار بيريل الذي دمر الأرخبيل العام الماضي.

أشرف غونسالفيس على بناء أول مطار دولي في البلاد، مما سهل ازدهار السياحة الذي جذب علامات تجارية فندقية مثل "ساندالز" و"هوليداي إن".

لقد كان رئيس الوزراء مدافعًا عالميًا عن العدالة المناخية وتعويضات العبودية. كما أعطى الأولوية للتعليم، مما سمح للأشخاص الذين قد لا يتمكنون من تحمل تكاليف الجامعة بالحصول على درجات البكالوريوس والدراسات العليا من خلال المنح الدراسية.

لكن المعارضة اتهمت الحزب الحاكم بـ "الفشل والوعود الكاذبة"، مستشهدة بارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة، خاصة بين الشباب.

لقد وعد حزب الديمقراطيين الجدد بتوفير المزيد من الوظائف ذات الأجور الأفضل، ومعالجة ارتفاع معدلات الجريمة والعنف، وتحسين الرعاية الصحية والبنية التحتية. كما تعهدت المعارضة بمحاكاة دول كاريبية أخرى في إدخال برنامج يسمح للأفراد بالحصول على الجنسية من خلال مساهمات مالية كبيرة في الاقتصاد.

تعد سانت فنسنت والغرينادين (SVG) العضو الوحيد في منظمة دول شرق الكاريبي المكونة من ست دول التي لا تقدم برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار.

شكك بعض الناس في قيادة غونسالفيس، حسبما قال أدريان فريزر، المؤرخ والرئيس السابق للحرم الجامعي العالمي لجامعة جزر الهند الغربية في سانت فنسنت والغرينادين.

وأضاف: "لديكم زعيم هذا الحزب الذي يبلغ من العمر 79 عامًا. في العام المقبل، سيبلغ 80 عامًا. لذا هناك أشخاص يدعون إلى التغيير ويتساءلون لماذا يرغب الزعيم، رئيس الوزراء، في الاستمرار في هذا العمر".

يقود حزب الديمقراطيين الجدد غودوين فرايداي الذي تولى القيادة في عام 2016 وكان عضوًا في البرلمان منذ عام 2001.

ركزت بعض حملات الحزب على تفويض الحكومة بشأن اللقاحات خلال الجائحة، والذي تطلب تطعيم معظم العاملين في الخطوط الأمامية وأدى إلى فقدان البعض لوظائفهم.

في عام 2021، نُقل غونسالفيس إلى المستشفى بعد أن أصيب بحجر في رأسه خلال مظاهرة ضد التفويض.

خلال الحملة الانتخابية لهذا العام، ظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت حكومة حزب الديمقراطيين الجدد ستنهي العلاقات الدبلوماسية الوثيقة مع تايوان لمتابعة علاقة مع الصين.

لقد صرح حزب الديمقراطيين الجدد في عام 2016 بأنه سيصطف مع بكين ويتبنى سياسة "صين واحدة"، وهو الاعتراف الدبلوماسي بموقف بكين بأن هناك حكومة صينية واحدة فقط وأن تايوان هي مقاطعة منشقة.

تحت قيادة غونسالفيس، واصلت سانت فنسنت والغرينادين التعاون مع تايوان في مجالات البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية. وقد أثمرت هذه العلاقة عن فوائد مثل المنح الدراسية، ودعم المطار الدولي، والمساعدة في بناء مستشفى حديث.

لا يحدد بيان حزب الديمقراطيين الجدد الأخير موقفًا واضحًا بشأن تايوان. يتحدث عن "مراجعة ... الشراكات الدولية" ولكنه يتحدث أيضًا عن توسيع وتعميق العلاقات مع دول أخرى، مع ذكر المملكة المتحدة فقط.

قال إيمانويل كواشي، محاضر العلاقات الدولية في جامعة جزر الهند الغربية، إن حزب الديمقراطيين الجدد كان يجب أن يوضح موقفه، بالنظر إلى أنه اقترح في السابق التحول إلى الصين.