الموساد يزعم: عميلات اخترقن إيران ونفذن عمليات سرية خلال حرب الـ12 يوماً
جاري التحميل...

الموساد يزعم: عميلات اخترقن إيران ونفذن عمليات سرية خلال حرب الـ12 يوماً
بعد مرور ثلاثة أشهر على حرب الأيام الاثني عشر، زعمت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن عشرات من عميلات جهاز الموساد قد اخترقن الأراضي الإيرانية وتواجدن على الأرض، ونفذن عمليات متنوعة خلال الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت برامج طهران النووية والصاروخية الباليستية في يونيو الماضي.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نُشر مؤخراً، أن مدير جهاز الموساد، دافيد برنياع، يعتبر الدور الذي اضطلعت به عميلات الموساد خلال المواجهة الإسرائيلية الإيرانية ذا أهمية بالغة.
وأضافت: برنياع أرسل مئات العملاء، بمن فيهم أفراد جندهم الموساد، لتنفيذ عمليات متزامنة داخل إيران.
ووفقاً لما أوردته الصحيفة، ورغم أن طبيعة العمليات التي نفذتها عميلات الموساد في إيران لم تُكشف بعد، وأن مهمة هؤلاء العميلات لا تزال سرية، فقد تم في عام 2024 تكريم عميلة بارزة في الموساد، تُعرف فقط بالاسم الرمزي جي، وهي تتمتع بخلفية إيرانية وخبرة خاصة في العمل داخل إيران وتجنيد الجواسيس الأجانب في الدول المعادية.
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن عميلات وكالة التجسس في عام 2025 سيضطلعن بأدوار سرية أكثر تنوعاً وأهمية، مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي.
ويُذكر أن كتاب أمازونيات الموساد (Mossad Amazons)، الذي صدر عام 2021 للمؤلفين مايكل بار زوهار ونسيم ميشال، يوضح أن دور عميلات الموساد لا يقتصر على إغواء المسؤولين الذكور في الدول المعادية ومراقبة المواقع النووية الإيرانية، بل يشمل أيضاً تنفيذ عمليات هجومية وعمليات حركية أخرى.
وقالت الصحيفة: إلى جانب عملاء الموساد الإسرائيليين الفعليين، وصل جهاز التجسس إلى مستويات جديدة في تجنيد وتدريب عملاء إيرانيين معارضين محليين للعمل ضد النظام في إيران وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تجنيد الموساد لعملاء إيرانيين معارضين.
وتابعت الصحيفة: وبشكل جماعي، استهدف عملاء الموساد في طهران أعداداً كبيرة من منصات الرادار والصواريخ الباليستية، وبالإضافة إلى ذلك، قدموا معلومات استخباراتية حيوية للمقاتلات الإسرائيلية لتمكينها من ضرب مجموعة واسعة من الأهداف الإيرانية الأخرى.
وأضافت: كانت الضربة الافتتاحية التي نفذها الموساد فعالة للغاية لدرجة أن إيران لم تتمكن من شن هجوم مضاد على إسرائيل إلا في اليوم الثاني من الحرب، معتبرة أن عميلات الموساد لعبن دوراً حاسماً في إنجاح هذه المهمات.
وقالت الصحيفة: بالإضافة إلى الاكتشافات الجديدة المتعلقة بالدور الحاسم للمرأة خلال العملية الإيرانية، علمنا أن الموساد يمتلك معرفة كافية بموقع اليورانيوم الإيراني المخصب الذي لم يتم استهدافه بعد. وبالتالي، يمكن للموساد التدخل إذا بدا أن طهران تحاول استخدام هذا اليورانيوم للتحرك مجدداً نحو تطوير سلاح نووي.
وأضافت: علاوة على ذلك، سيركز الموساد بشدة على هذه القضية، على الأقل حتى تسمح إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى اليورانيوم.