المطالبة بسجن سيدريك جوبيار 30 عامًا بتهمة قتل زوجته: محاكمة تكشف دوافع الجريمة
جاري التحميل...

المطالبة بسجن سيدريك جوبيار 30 عامًا بتهمة قتل زوجته: محاكمة تكشف دوافع الجريمة
طالب الادعاء العام، يوم الأربعاء 15 أكتوبر، بالسجن ثلاثين عامًا بحق سيدريك جوبيار، المتهم بقتل زوجته في 15 ديسمبر 2020.
لإقناع المحكمة وهيئة المحلفين في إقليم تارن بإدانة سيدريك جوبيار بجريمة قتل زوجته دلفين، يواجه الادعاء نقطة ضعف: لا يمكنه الإجابة عن سؤال "كيف؟". لكن لديه نقطة قوة: يمكنه شرح "لماذا؟". لذلك، لم يكن الهدف من المرافعة التي قدمها المحاميان العامان نيكولا روف وبيير أوريناك، يوم الأربعاء 15 أكتوبر، سوى إعادة قضية جوبيار المجنونة إلى البساطة المأساوية لجريمة قتل زوجية. ضد من "تسبب في أن تصبح دلفين أوساجيل [اسمها قبل الزواج] لا شيء"، طالب بيير أوريناك بعقوبة السجن ثلاثين عامًا، مصحوبة بسحب ولايته الأبوية.
كان المحامي لوران بوغيه قد مهد الطريق بشكل قوي، بصفته آخر محامي الأطراف المدنية الذي تحدث. كانت مرافعته في الواقع أول مرافعة اتهام في ذلك اليوم. وقد منحه تفويضه كمحامٍ معين من قبل وصية طفلي الزوجين جوبيار، إلى جانب المحامية ماليكا شماني، مكانة فريدة.
لقد فصّل الادعاء العام بدقة العلاقة المتدهورة بين سيدريك ودلفين، مسلطًا الضوء على رغبة الزوجة في الانفصال ورفض سيدريك القاطع لذلك. قدموا أدلة على تملكه وغضبه، مما يشير إلى دافع متجذر في محاولة يائسة لمنعها من المغادرة. كما تم ذكر الضغوط المالية واحتمال فقدان منزله العائلي كعوامل مساهمة في يأس المتهم المزعوم، مما دفع به، حسب الادعاء، إلى ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة.
على الرغم من غياب جثة دلفين، وهو تحدٍ كبير للادعاء، فقد بنوا قضيتهم على أساس قوي من الأدلة الظرفية. شمل ذلك التناقضات في أقوال سيدريك، وسلوكه المريب فور اختفائها، وغياب أي تفسير بديل موثوق لاختفاء دلفين. شهد الخبراء بعدم احتمالية مغادرتها طواعية، مما عزز نظرية وقوع عمل عنيف. كما تم تحليل بيانات هاتفه المحمول ونشاطه على الإنترنت لتقديم صورة متكاملة عن حالته النفسية ودوافعه المحتملة في ليلة الاختفاء.
من جانبها، حافظت هيئة الدفاع على براءة سيدريك جوبيار، مؤكدة على غياب الأدلة المباشرة التي تربطه بجريمة قتل وعدم وجود جثة. جادلوا بأنه بدون جثة، لا توجد جريمة، وأن قضية الادعاء تعتمد بشكل كبير على التكهنات والتفسير بدلاً من الحقائق الملموسة. هذه القضية، التي استحوذت على اهتمام الرأي العام الفرنسي، أثارت نقاشات واسعة حول العدالة الجنائية ودور الأدلة الظرفية في قضايا القتل المعقدة، وكيف يمكن للمحكمة أن تصل إلى حكم في ظل هذه الظروف.
إن الحكم، الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، لن يحدد مصير سيدريك جوبيار فحسب، بل سيجلب أيضًا شكلاً من أشكال الخاتمة، أو على الأقل حلاً قانونيًا، لأطفال وعائلة دلفين أوساجيل، الذين تحملوا سنوات من عدم اليقين والألم. وتعد المحاكمة تذكيرًا صارخًا بالعواقب المدمرة للعنف الأسري وتعقيدات السعي لتحقيق العدالة عندما تظل أجزاء حاسمة من اللغز مفقودة، مما يترك المجتمع يتساءل عن الحقيقة الكاملة.
