المركز التونسي لاحترام الحريات يدين قمع الصحافة والملاحقات القضائية ضد الصحفيين
جاري التحميل...

المركز التونسي لاحترام الحريات يدين قمع الصحافة والملاحقات القضائية ضد الصحفيين
أدان المركز التونسي لاحترام الحريات وحقوق الإنسان (CRLDHT) بشدة القيود والانتهاكات الممنهجة لحرية الصحافة التي يرتكبها النظام الاستبدادي لقيس سعيد، بالإضافة إلى الملاحقات القضائية غير المشروعة وغير القانونية الموجهة ضد الصحفيين.
في بيان بعنوان مهنة في خطر: القمع ضد الصحفيين، صدر في 21 نوفمبر 2023، غداة الحركة الاحتجاجية الوطنية التي أطلقتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (SNJT) في ساحة القصبة الحكومية، للتنديد بتصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة في البلاد، ذكّرت المنظمة التونسية غير الحكومية ومقرها فرنسا بالشعارات التي رددها الصحفيون، الذين حضروا بأعداد غفيرة رغم الضغوط، رافعين بطاقة المهنة لعام 2024، التي أصبحت رمزًا لإقصائهم الإداري، ورافعين الشريط الأحمر، علامة على المقاومة الجماعية.
كانت هذه الشعارات هي الحرية للصحافة التونسية، ولا للمرسوم 54 الذي بموجبه حُكم على العديد من الصحفيين والنشطاء بالسجن بتهم تتعلق بالرأي، أو الصحافة ليست جريمة. هذه الشعارات تعكس حجم الغضب والاستياء المتزايد في الأوساط الصحفية والحقوقية إزاء تدهور مناخ الحريات في تونس، وتؤكد على التمسك بالمبادئ الأساسية لمهنة الصحافة وحق المواطنين في الحصول على معلومات حرة وموثوقة.
وإذ أعرب المركز التونسي لاحترام الحريات وحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع الصحفيين التونسيين ونقابتهم، دعا في البيان نفسه إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المسجونين بسبب ممارستهم لمهنتهم بدءًا بسنية الدهماني، الرمز الوطني والدولي للمقاومة وكذلك رفع جميع القيود الإدارية على عمل الصحفيين. ويشدد المركز على أن استمرار اعتقال الصحفيين وملاحقتهم القضائية يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدستور التونسي نفسه، الذي يكفل حرية التعبير والصحافة.
يذكر المركز أن عشرات الصحفيين تعرضوا أو لا يزالون يتعرضون للملاحقة القضائية بسبب ممارستهم لمهنتهم. ويضيف: تتنوع الأسس القانونية المستند إليها: من الجرائم الإرهابية إلى الفصل 24 المشؤوم من المرسوم بقانون 54/2022، مروراً بتهم من القانون الجنائي مثل إهانة رئيس الجمهورية. لكن المرسوم بقانون 54 يظل الأداة الأكثر استخدامًا للقمع على الرغم من أنه لا ينطبق على الصحفيين، الذين يخضعون جنائياً للمرسوم بقانون 115/2011، وهو نص أكثر تحديدًا ولكنه يتجاهله تمامًا النيابة العامة، والأخطر من ذلك، المحاكم. هذا التجاهل المتعمد للقوانين الخاصة بالصحافة يثير تساؤلات جدية حول استقلالية القضاء ونزاهة الإجراءات المتخذة ضد الصحفيين، مما يقوض مبدأ سيادة القانون ويخلق بيئة من الخوف والرقابة الذاتية.
إ. ب.
