الكويت تجدد وديعة بقيمة 2 مليار دولار لدى البنك المركزي المصري لعام إضافي
جاري التحميل...

الكويت تجدد وديعة بقيمة 2 مليار دولار لدى البنك المركزي المصري لعام إضافي
جددت الكويت وديعة بقيمة 2 مليار دولار أمريكي لدى البنك المركزي المصري لعام إضافي، وفقًا لتقرير صادر عن البنك يوم الأربعاء حول الوضع الخارجي للاقتصاد المصري. يأتي هذا التجديد ليؤكد على استمرار الدعم الكويتي للاقتصاد المصري، ويعكس العلاقات المالية القوية بين البلدين الشقيقين.
وكشف التقرير أن الوديعة كان من المقرر أن تستحق في أبريل 2025، لكن تم تجديدها لمدة عام واحد، مما يمدد أجل استحقاقها حتى أبريل 2026، حسبما أفادت قناة RT العربية. هذا التمديد يمنح البنك المركزي المصري مرونة إضافية في إدارة احتياطياته من العملات الأجنبية ويعزز استقراره المالي.
يمتلك البنك المركزي المصري وديعتين كويتيتين بإجمالي 4 مليارات دولار أمريكي. إحدى هاتين الوديعتين، بقيمة 2 مليار دولار، كانت مستحقة في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى الوديعة الثانية التي تم تجديدها الآن. هذه الودائع تمثل جزءًا مهمًا من إجمالي الودائع الأجنبية التي يعتمد عليها البنك المركزي المصري لدعم ميزان المدفوعات وتعزيز الثقة في الاقتصاد.
بلغ إجمالي الودائع الأجنبية لدى البنك المركزي المصري حوالي 9.3 مليار دولار أمريكي حتى يونيو الماضي، مقسمة بين المملكة العربية السعودية (5.3 مليار دولار أمريكي) والكويت (4 مليارات دولار أمريكي). تُظهر هذه الأرقام حجم الدعم الذي تتلقاه مصر من شركائها الإقليميين، والذي يلعب دورًا حيويًا في استقرار الاقتصاد الكلي.
تجاوزت احتياطيات مصر من العملات الأجنبية مستوى 50 مليار دولار أمريكي لأول مرة في نهاية أكتوبر الماضي، مسجلة 50.07 مليار دولار أمريكي. هذا الإنجاز يعكس التحسن الملحوظ في الوضع الاقتصادي المصري وقدرته على جذب الاستثمارات والتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية. وتساهم الودائع الأجنبية بشكل كبير في تعزيز هذه الاحتياطيات.
تحتل الكويت المرتبة الخامسة بين أكبر الدول المستثمرة في مصر والثالثة في العالم العربي، بعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. هذا التصنيف يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لمصر كوجهة استثمارية للكويت، ويعكس الثقة في بيئة الأعمال المصرية.
أجرى رئيس الوزراء المصري زيارة رسمية إلى الكويت في فبراير الماضي لمناقشة عدة قضايا ومواضيع ذات اهتمام مشترك، تركزت بشكل أساسي على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم الاستثمارات الكويتية في مصر. مثل هذه الزيارات الدبلوماسية تساهم في توطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.
