ذكرت وسائل إعلام محلية أن قاضيا في نيويورك حكم يوم الاثنين 16 ديسمبر/كانون الأول برفض طلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إسقاط إدانته بتهمة التستر على دفع أموال مقابل الصمت لنجمة إباحية على أساس الحصانة.
ونقلت شبكة سي إن إن عن القاضي خوان ميرشان قوله في الحكم إن قرار المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة شاملة عن أفعالهم الرسمية لا ينطبق لأن الشهادة في المحاكمة تتعلق “بشكل كامل بسلوك غير رسمي لا يتمتع بأي حماية من الحصانة”.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نفس المعلومات.
ويثير الحكم الصادر يوم الاثنين احتمال أن يصبح ترامب أول رئيس يدخل البيت الأبيض بإدانة بارتكاب جناية، في انتظار استئنافه ضد حكم هيئة المحلفين.
ويعارض ترامب منذ فترة طويلة الإجراءات الجنائية المرفوعة ضده بعد أن دفع لممثلة إباحية مقابل صمتها ثم قام بتغطية المدفوعات في محاولة لتعزيز فرصه في انتخابات عام 2016.
اقرأ المزيد يقول المدعون العامون في نيويورك إنهم يعارضون رفض إدانة ترامب بشأن أموال الصمت
وكان القاضي المسؤول عن القضية الجنائية الوحيدة المرفوعة ضد ترامب والتي أحيلت إلى المحاكمة قد أرجأ النطق بالحكم على ترامب إلى أجل غير مسمى في جلسة استماع يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني، نظرا لفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
واستشهد الفريق القانوني لترامب بحكم تاريخي أصدرته المحكمة العليا في يوليو/تموز يمنح الرؤساء الأمريكيين حصانة شاملة عن الأفعال الرسمية التي يرتكبونها أثناء وجودهم في مناصبهم كمبرر لطلبهم إلغاء هذه الإدانة.
وقال ممثلو الادعاء إن محاولة ترامب إلغاء القضية كانت “تتجاوز بكثير” ما هو مطلوب لحماية الرئاسة. ويتولى ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
ووصف مدير الاتصالات في ترامب، ستيفن تشيونغ، يوم الاثنين قرار ميرشان بأنه “انتهاك مباشر لقرار المحكمة العليا بشأن الحصانة، وغيرها من السوابق القضائية القائمة منذ فترة طويلة”.
وقال تشيونج في بيان “هذه القضية الخارجة عن القانون ما كان ينبغي أبدا رفعها، والدستور يطالب برفضها على الفور”.
لوموند مع أسوشيتد برس ووكالة فرانس برس
إعادة استخدام هذا المحتوى
المصدر