العرض الختامي لمسرحية

بعد ست سنوات من الجولات الناجحة التي جابت خلالها مختلف المسارح، تستعد الفنانة الكوميدية التونسية وجيهة الجندوبي لإسدال الستار على مسرحيتها الشهيرة "بيغ بوسا" (Big Bossa) بعرضها الأخير والختامي. سيحتضن المسرح البلدي بالعاصمة تونس هذا الحدث الفني الهام، مانحًا الجمهور فرصة أخيرة للاستمتاع بهذا العمل المسرحي الذي حظي بإشادة واسعة.

يُعدّ عرض "بيغ بوسا" من أبرز الأعمال الكوميدية التي قدمتها وجيهة الجندوبي، حيث تميز بمزيجه الفريد من الفكاهة الذكية والطاقة الإيجابية التي تبثها الفنانة على خشبة المسرح. على مدار ست سنوات، استطاعت المسرحية أن تستقطب جماهير غفيرة، وتترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي التونسي، بفضل قدرتها على معالجة قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر وممتع، مما جعلها قريبة من قلوب المشاهدين.

يمثل هذا العرض الختامي، المقرر إقامته يوم السبت 13 ديسمبر، نهاية مرحلة مهمة في مسيرة الفنانة وجيهة الجندوبي الفنية. فبعد هذا النجاح الباهر الذي حققته "بيغ بوسا"، تتطلع الجندوبي إلى آفاق جديدة وتجارب فنية مختلفة، لكنها تودع هذا العمل الذي رافقها لسنوات طويلة بتقدير وعرفان لجمهورها الوفي.

تُعرف وجيهة الجندوبي بكونها إحدى أبرز الوجوه الكوميدية في تونس والعالم العربي، حيث تتميز بحضورها القوي على المسرح وقدرتها الفائقة على التفاعل مع الجمهور. وقد ساهمت "بيغ بوسا" في ترسيخ مكانتها كفنانة شاملة، قادرة على إضحاك الجمهور وإثارة تفكيره في آن واحد، من خلال شخصياتها المتنوعة وقصصها المستوحاة من الواقع التونسي.

لضمان حضور هذا الحدث الفني الاستثنائي، تتوفر تذاكر العرض للبيع مباشرة في شباك التذاكر بالمسرح البلدي بتونس، وذلك يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً. كما يمكن للجمهور الراغب في حجز تذاكره مسبقًا القيام بذلك عبر الإنترنت من خلال منصة "تذكرتي" (Teskerti) المخصصة لبيع التذاكر الإلكترونية.

يؤكد المنظمون أن هذه هي الفرصة الأخيرة لمشاهدة العرض المسرحي الرائد لوجيهة الجندوبي، ويدعون الجمهور إلى "اغتنام هذه الفرصة الأخيرة لتجربة "بيغ بوسا" بكل ما تحمله من ضحك ومتعة". إنها دعوة مفتوحة لكل محبي الفن والكوميديا لحضور ليلة لا تُنسى، وتوديع عمل فني ترك أثره في ذاكرة المسرح التونسي.

إن مسيرة "بيغ بوسا" الطويلة والناجحة هي شهادة على جودة العمل الفني وقدرة الفنانة وجيهة الجندوبي على التواصل مع جمهورها. هذا العرض الأخير ليس مجرد نهاية لمسرحية، بل هو احتفال بمسيرة فنية حافلة بالإنجازات، وتأكيد على مكانة المسرح كمرآة للمجتمع ووسيلة للتعبير عن قضاياه بأسلوب فني راقٍ ومؤثر.