الحكومة البريطانية تسعى لسحب آخر لقب عسكري فخري للأمير أندرو بطلب من الملك
جاري التحميل...

الحكومة البريطانية تسعى لسحب آخر لقب عسكري فخري للأمير أندرو بطلب من الملك

قال وزير الدفاع البريطاني إن الحكومة "تعمل على سحب" آخر لقب عسكري فخري للأمير أندرو ماونتباتن وندسور، وذلك بناءً على طلب الملك تشارلز الثالث.
وأوضح جون هيلي أن الملك تشارلز "أشار إلى أنه يرغب في ذلك".
وكان الأمير أندرو، الذي جُرّد من لقبه كأمير يوم الخميس، قد احتفظ برتبته كنائب أميرال في البحرية الملكية بعد تخليه عن مناصبه العسكرية الأخرى في عام 2022.
وفي حديثه لبرنامج "صنداي ويذ لورا كوينسبرغ" على بي بي سي، قال هيلي: "هذه خطوة صحيحة، وهي خطوة أشار الملك إلى أنه يجب علينا اتخاذها ونحن نعمل عليها في الوقت الحالي".
أمضى أندرو عقودًا في الحياة العامة كبطل حرب وأمير، لكنه عانى منذ ذلك الحين من سقوط كبير من مكانته العامة. وقد شهدت مسيرته تحولات جذرية أثرت على صورته ومكانته داخل العائلة المالكة وفي المجتمع البريطاني.
شغل شقيق الملك الأصغر مسيرة مهنية دامت 22 عامًا في البحرية الملكية، حيث أظهر شجاعة وتفانيًا في الخدمة. وعمل كطيار مروحية خلال حرب الفوكلاند، وهي فترة تُعد من أبرز إنجازاته العسكرية التي أكسبته احترامًا وتقديرًا.
كما قاد سفينة إتش إم إس كوتسمور لمكافحة الألغام، مما يعكس خبرته وقيادته في العمليات البحرية المعقدة. هذه الخلفية العسكرية القوية كانت جزءًا لا يتجزأ من هويته العامة وامتيازاته الملكية.
هذا الأسبوع، فقد أندرو آخر ألقابه وامتيازاته الملكية المتبقية بعد أشهر من الضغط المتزايد بسبب علاقاته مع المدان بالجرائم الجنسية جيفري إبستين. وقد نفى أندرو دائمًا ارتكاب أي مخالفات، لكن هذه المزاعم أدت إلى تدهور كبير في مكانته العامة والملكية.

وفي حديثه لبرنامج "صنداي ويذ لورا كوينسبرغ"، قال الكاتب والصحفي الملكي فالنتين لو إن هذه الخطوة الأخيرة، المتمثلة في فقدان لقبه العسكري الأخير، ستكون "ضربة" قاسية لأندرو. وأشار لو إلى أن الألقاب العسكرية تحمل أهمية رمزية كبيرة لأفراد العائلة المالكة، وخاصة للأمير أندرو الذي كان فخورًا بمسيرته العسكرية.
وأضاف لو: "أفراد العائلة المالكة، وخاصة أندرو، فخورون جدًا ومصممون على التمسك بالألقاب العسكرية". هذا التمسك يعكس جزءًا من هويتهم ودورهم التاريخي في خدمة البلاد، وفقدان هذه الألقاب يمثل خسارة شخصية ورمزية كبيرة.
وتابع: "يبدو أن الملك عازم على سحب كل شيء من أخيه. إنها قسوة صارمة يظهرها". هذا التعليق يسلط الضوء على مدى جدية الملك تشارلز في التعامل مع هذه القضية، ورغبته في حماية سمعة العائلة المالكة من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن تصرفات الأمير أندرو.
