الاتحاد المنستيري يعود بقوة تحت قيادة منتصر الوحيشي: استقرار فني ونتائج مبشرة

الاتحاد المنستيري يعود بقوة تحت قيادة منتصر الوحيشي: استقرار فني ونتائج مبشرة
منتصر الوحيشي: من أفضل إلى أفضل
يبدو أن منتصر الوحيشي قد وجد تشكيلته الأساسية، مع الأخذ في الاعتبار التشكيلة المتاحة والتكتيك المختار.
الصحافة — بعد تعادلين، الأول على أرضه أمام الملعب التونسي والثاني خارج أرضه أمام الترجي الرياضي، تمكن الاتحاد الرياضي المنستيري أخيرًا من إطلاق موسمه بفوزه على الأولمبي الباجي في ملعب مصطفى بن جنات. هذا الفوز جاء في وقته المناسب للمنستيريين الذين سيتحدون الصاعد الجديد مستقبل المرسى في الضاحية الشمالية يوم الأربعاء المقبل، قبل أن يستقبلوا النجم الساحلي في 11 أو 12 أو 13 سبتمبر، ثم يركزون كما ينبغي على المشاركة القارية في الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا، حيث سيواجه "الزرق" فريق إيست إند ليونز السيراليوني في منتصف سبتمبر تقريبًا.
لذلك، تبدو الفترة القادمة حافلة بالالتزامات لرجال الرباط، وسيتعين على منتصر الوحيشي الآن الحفاظ على هذه الروح المتوهجة وهذا التصاعد في أداء مجموعة لم تفقد بريقها رغم رحيل موسى أوركوما ولؤي ترايي وحازم مستوري.
جدار الرباط
ما الذي تغير إذن في الاتحاد المنستيري ليعود المحرك للعمل من جديد؟ للوهلة الأولى، يبدو أن الجهاز الفني قد وجد هيكله الأساسي وحتى تشكيلته المثالية مع فارقين بسيطين. وهكذا، لم يتم المساس بالهيكل الأساسي للفريق منذ مباراتين، والنتيجة واضحة بعودة الاتحاد المنستيري إلى سكة الانتصارات.
بوضوح، إذا استعرضنا التشكيلات المختلفة في خطوط اللعب الثلاثة، نلاحظ الكثير من الاستقرار في جميع المستويات مع يوسف هرش على الجناح الأيسر، وريان عزوز الذي انتزع مكانه على حساب محمود غربال في الجهة المقابلة، والثنائي رائد الشيحاوي وفابريس زيغوي في المحور، ولاعب الوسط الأيمن المؤثر معز حاج علي في قلب الملعب، مع لاعب الارتكاز عثمان دياني والظهير ياسين دريدي.
بالطبع، شريف بوديان هو أيضًا منافس قوي لأي طارئ في خط الوسط، لكن خط الوسط يدور دائمًا حول أربعة لاعبين، مما يسمح بتناغم أفضل وفهم أكبر بين اللاعبين. أخيرًا، في الهجوم، بالإضافة إلى يوسف العبدلي القوي الذي أعيد توظيفه كرأس حربة، يكمل حرزي وعزيز عبيد، لاعب باجة السابق، هذا الخط الهجومي حيث يمكن إشراك مالكولم الحميدي حسب مجريات المباراة.
ومع ذلك، في كرة القدم، من المعروف جيدًا أن «الهجوم يفوز بالمباريات، لكن الدفاع يفوز بالألقاب».
بناءً على ذلك، هل هذه المقولة الشهيرة للسير أليكس فيرغسون صحيحة حقًا؟ إنها مقنعة تمامًا ومنطقية إذا عدنا بالذاكرة واستعرضنا على سبيل المثال الكلاسيكو بين الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري في رادس، حيث سمحت خطة منتصر الوحيشي بإخماد هجوم حامل اللقب، والتحكم فيه بمنهجية ومنعه من تطوير لعبه.
هذا ليس سوى عامل واحد من بين عوامل أخرى في إمكانيات الاتحاد المنستيري، لكنه يعكس مرونة فريق سيفاجئنا بلا شك مرة أخرى هذا الموسم…