Logo

Cover Image for الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس بينما تستعد الحكومة الليبية للهجوم

الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس بينما تستعد الحكومة الليبية للهجوم


حثت الأمم المتحدة، الجمعة، على ضبط النفس بعد أن وضعت الحكومة الليبية في طرابلس قواتها في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم من جانب مقاتلين موالين لرجل قوي متمركز في شرق البلاد في الصحراء الجنوبية النائية.

وتشهد ليبيا الغنية بالطاقة اضطرابات منذ الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي في عام 2011 في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.

وتنقسم ليبيا بين الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس في الغرب وإدارة منافسة يدعمها الرجل القوي العسكري خليفة حفتر الذي يحكم من بنغازي وطبرق في الشرق.

وقد صمدت إلى حد كبير حتى الآن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2020 بعد أن صدت القوات الحكومية هجوما شنته قوات حفتر على العاصمة.

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال عسكرية استفزازية يمكن اعتبارها هجومية وقد تعرض استقرار ليبيا الهش للخطر”.

أعربت حكومات غربية عن قلقها إزاء “التحركات العسكرية المستمرة في منطقة جنوب غرب ليبيا”.

وحذر بيان مشترك من سفارات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة من أنه “في سياق استمرار الجمود في العملية السياسية، فإن مثل هذه التحركات تنطوي على خطر التصعيد والمواجهة العنيفة”.

قالت خدمات الطوارئ في تاجوراء، إحدى ضواحي طرابلس الشرقية، الجمعة، إن تسعة أشخاص قتلوا في معارك بين جماعات مسلحة، قال شهود عيان إنها استمرت لعدة ساعات.

ولم يتضح على الفور من شارك في القتال، ولم يصدر تعليق فوري من أي من الإدارتين الليبيتين.

وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس إن “الاشتباكات توقفت وانسحب الجانبان”.

‘نوبة’

وقالت هيئة الأركان العامة للحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، الخميس، إنها وضعت قواتها في “حالة تأهب قصوى”، وأمرت قواتها بأن تكون “جاهزة لصد أي هجوم محتمل”.

وقالت وسائل إعلام ليبية إن هدف حفتر هو الاستيلاء على بلدة غدامس الصغيرة ولكن الاستراتيجية التي تسيطر عليها الحكومة على الحدود الغربية لليبيا، إلى جانب مطارها، وهي العملية التي حذر أحد المحللين من أنها ستقوض وقف إطلاق النار لعام 2020.

وقال عماد بادي، الخبير في شؤون ليبيا في المجلس الأطلسي، إن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في غرب ليبيا “أصيبت بجنون” بسبب حشد القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لحفتر، والتي “يعتبرها البعض مقدمة لهجوم نهائي على طرابلس”.

وأضاف أن “الأمر الأكثر أهمية هو أن سيطرة قوات حفتر على غدامس ستمثل رسميا انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في العام 2020”.

وأعلنت قوات حفتر بقيادة صدام حفتر، نجل خليفة حفتر، الثلاثاء، إطلاق عملية “لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز الاستقرار في هذه المناطق الاستراتيجية”.

وقال المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، الخميس، إنه “يتابع بقلق بالغ التحركات العسكرية لقوات حفتر في الجنوب الغربي”.

وقالت إن هذه الهجمات “تهدف بوضوح إلى تعزيز نفوذه وتوسيع سيطرته” على هذه “المناطق الاستراتيجية” على الحدود الغربية لليبيا مع تونس والجزائر.

وقالت هيئة شؤون الأهالي في بيان لها إن “هذه التحركات من المرجح أن تعيدنا إلى الاشتباكات المسلحة، وتشكل تهديدا مباشرا لوقف إطلاق النار”.

وفي مقطع فيديو نُشر الجمعة على صفحتها على فيسبوك، لم تذكر قوات حفتر غدامس على وجه التحديد، وقالت فقط إنها تنوي “تأمين” العديد من بلدات الواحات النائية الخاضعة بالفعل لسيطرة الإدارة المتمركزة في الشرق.



المصدر


مواضيع ذات صلة