ابنة شقيقة أغنيس وانجيرو المقتولة في كينيا تأمل بتسريع تسليم الجندي البريطاني المتهم

قالت ابنة شقيقة أغنيس وانجيرو، التي قُتلت في كينيا، إنها تأمل في تسليم الجندي البريطاني السابق المتهم بقتل خالتها بينما لا تزال الحكومة العمالية في السلطة.

في أول رحلة لها خارج كينيا، سافرت إستر نجوكي إلى لندن، حيث دُعيت إلى البرلمان للقاء وزير الدفاع، جون هيلي، الذي حثته على عدم تأخير عملية تسليم المجرمين التي قد تستغرق سنوات.

وقالت: "نأمل أنه قبل انتهاء ولايته وخروجهم من الحكومة، يكون قد حقق ما أراد تحقيقه في قضية أغنيس، وسيكون ذلك جيدًا له، ولعائلة [وانجيرو] أيضًا، وللعالم أجمع، لأن الجميع يراقبون".

وأضافت نجوكي، البالغة من العمر 21 عامًا، والتي تعمل متحدثة باسم عائلة وانجيرو، أنها لاحظت "تغييرًا كبيرًا" في النهج البريطاني منذ وصول حزب العمال إلى السلطة العام الماضي، وتخشى أن يتوقف التقدم في القضية تحت حكومة مختلفة.

وقالت: "في السابق، كان من الصعب جدًا علينا حتى التواصل. لم نحصل أبدًا على فرصة للتواصل مع السلطات البريطانية، لكن الآن أصبح من السهل حتى مقابلة وزير الدولة لشؤون الدفاع. نحن نقدر ذلك، ولا نعتبره أمرًا مسلمًا به".

اختفت وانجيرو، وهي مصففة شعر تبلغ من العمر 21 عامًا، بعد قضاء ليلة في نانيوكي، كينيا، عام 2012. وعُثر على جثتها بعد عدة أسابيع في أراضي الفندق الذي شوهدت فيه آخر مرة.

في الشهر الماضي، أصدرت محكمة كينية مذكرة توقيف بحق مشتبه به في القضية، يدعى روبرت جيمس بوركيس، وهو جندي بريطاني سابق، وقد وجهت إليه محكمة كينية تهمة قتل واحدة.

لكي يواجه المشتبه به التهم في كينيا، يجب أولاً أن تتلقى المحاكم البريطانية طلب تسليم وتصرح به.

قالت نجوكي: "آمل أن يؤخذ كل ما ناقشناه في الاعتبار، وأن يتم تسريع الأمور، لأن هناك عملية تسليم مجرمين تنتظرنا".

وأضافت: "أعتقد أن يديه مقيدتان. لا يستطيع فعل الكثير لأنه قد يؤثر سلبًا على المسألة الجنائية. ولكن مرة أخرى، إذا كانت هناك إرادة سياسية، فقد تسير الأمور بشكل أسرع. لذلك نأمل فقط أن تؤخذ الأمور على محمل الجد وأن يبقونا على اطلاع دائم كعائلة، ويضمنوا تحقيق العدالة".

هيلي، الذي كان قد حث الحكومة السابقة على التحرك في قضية وانجيرو عندما كان في المعارضة، التقى أيضًا بالعائلة في كينيا في أبريل، ليصبح أول وزير في الحكومة البريطانية يفعل ذلك.

قالت نجوكي: "نحن نقدر ذلك، لأنها المرة الثانية، وهو مسؤول رفيع المستوى. من الصعب مقابلة مثل هؤلاء الأشخاص، لذلك أقدر الدعم الذي يقدمه دائمًا، واستعداده للقائنا والاستماع إلى شكاوانا".

وأضافت: "لا نعتبر ذلك أمرًا مسلمًا به، وأنا أقدره لأننا نرى الأمور تتغير، وهو أول وزير يلتقي بنا منذ أكثر من 13 عامًا".

خلال زيارتها التي استغرقت خمسة أيام، أجرت نجوكي، التي تدرس الاتصالات في جامعة نيروبي، مقابلات إعلامية لزيادة الوعي بالقضية، وظهرت أيضًا في حلقة نقاش في مجلس العموم.

جلست إلى جانب متحدثين من بينهم بن كيث، المحامي المتخصص في القانون الدولي وتسليم المجرمين، وتيسا جريجوري، المحامية البريطانية التي تمثل عائلة وانجيرو.

قالت نجوكي إنها تأمل ألا يجلب عملها في مجال المناصرة العدالة لخالتها فحسب، بل يحسن حياة النساء في كينيا. وقالت: "هذه طريقة لتغيير الأمور، مجرد خطوات صغيرة. إنها علامة أمل بأن كل شيء ممكن. بغض النظر عن المكان الذي أتيت منه، فإن خلفيتك لا يجب أن تحدد هويتك".

قال هيلي: "بعد ستة أشهر من لقائنا الأول في كينيا، سررت بالترحيب بابنة شقيقة أغنيس وانجيرو الراحلة، إستر نجوكي، في لندن، لتأكيد دعم حكومتنا الثابت لعائلة نجوكي في كفاحها الطويل والمؤلم من أجل العدالة.

وأضاف: "أود أن أشيد بإستر، التي تعد متحدثة استثنائية باسم عائلتها، وباسم النساء اللواتي عانين من العنف".

وتابع: "لقد تأملنا في التقدم الكبير الذي أحرزناه في الأشهر الأخيرة، حيث تم تسليم ملف القضية إلى مدير النيابات العامة في أبريل، واتخاذ قرار الاتهام الشهر الماضي".

واختتم قائلاً: "ستواصل حكومتنا بذل كل ما في وسعها لدعم التحقيق الكيني، وتأمين حل لهذه القضية، وتحقيق السلام أخيرًا لإستر وعائلتها المفجوعة".