إطلاق استراتيجية شرم الشيخ للتنمية المستدامة لتحويلها إلى وجهة خضراء ومرنة
جاري التحميل...

إطلاق استراتيجية شرم الشيخ للتنمية المستدامة لتحويلها إلى وجهة خضراء ومرنة
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة البيئة المصرية بالنيابة، يوم الأربعاء، عن الإطلاق الرسمي لاستراتيجية شرم الشيخ للتنمية المستدامة (SESSDS)، التي تهدف إلى دعم تحول مدينة المنتجعات الواقعة على البحر الأحمر إلى وجهة خضراء ومرنة ومستدامة.
وقد تم إطلاق الاستراتيجية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء ومشروع "شرم الشيخ الخضراء" التابع لوزارة البيئة، وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وذلك وفقًا لبيان رسمي.
وصرحت الدكتورة عوض بأن الاستراتيجية توفر إطارًا موحدًا وطويل الأمد لتوجيه جهود التنمية المستدامة في شرم الشيخ، مستفيدة من المبادرات القائمة مع تحديد أهداف استراتيجية واضحة. وأشارت إلى أن الاستراتيجية تم تطويرها من خلال عملية تخطيط تشاركية شملت أصحاب المصلحة على المستويين الوطني والمحلي، مما يضمن شمولية وفعالية النهج المتبع.
وأضافت أن سلسلة من المشاورات الفنية وورش عمل أصحاب المصلحة ساعدت في صياغة رؤية الاستراتيجية وأركانها وأهدافها، واصفة إطلاقها بأنه خطوة حاسمة نحو ترسيخ مكانة شرم الشيخ كنموذج إقليمي للمدن المستدامة، وذلك من خلال ترجمة الالتزامات رفيعة المستوى إلى مسارات تنموية عملية وطويلة الأمد. وتؤكد هذه الخطوة التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي والدولي.
من جانبه، قال الأستاذ علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة المصري، إن الاستراتيجية تمثل تحولًا من المبادرات المنفصلة إلى نهج شامل وطويل الأمد، يحول التزامات مصر الوطنية والدولية بما في ذلك رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع. وأكد أن هذا النهج المتكامل سيضمن تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتوحيد الجهود نحو هدف مشترك.
بدوره، صرح اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بأن الخطة بمثابة خارطة طريق لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ومرنة، مما يعزز الاقتصاد المحلي وجودة الحياة لسكانها وزوارها، بينما يرسخ مكانتها كنموذج إقليمي للموازنة بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. وأشار إلى أن المحافظة ملتزمة بتقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاح هذه الاستراتيجية الطموحة.
وقالت السيدة تشيتوسي نوغوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الاستراتيجية تعكس الجهود المشتركة للحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، مؤكدة أن الاستدامة مسؤولية مشتركة تتطلب التكيف المستمر مع التحديات والفرص الناشئة. وأضافت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فخور بشراكته في هذا المشروع الحيوي الذي يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة لمصر والمنطقة.
