يساعدنا دعمك في سرد القصة. اكتشف المزيدإغلاق
باعتباري مراسلكم في البيت الأبيض، فإنني أطرح الأسئلة الصعبة وأسعى للحصول على الإجابات المهمة.
بفضل دعمكم، أصبح بإمكاني أن أكون حاضراً في القاعة، وأن أطالب بالشفافية والمساءلة. وبدون مساهماتكم، لم نكن لنتمكن من الحصول على الموارد اللازمة لتحدي أصحاب السلطة.
تبرعك يجعل من الممكن لنا الاستمرار في القيام بهذا العمل المهم، وإبقائك على اطلاع بكل خطوة على الطريق إلى انتخابات نوفمبر
أندرو فينبيرج
مراسل البيت الأبيض
يعتقد العلماء أن عددا صغيرا من البشر يبلغ نحو 3000 شخص ربما تسبب في انقراض أفراس النهر القزمة والأفيال القزمة في جزيرة قبرص منذ نحو 14 ألف عام.
وقال باحثون إن الدولة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط كانت في السابق موطنا لفيل قزم يزن 500 كيلوغرام (Palaeoloxodon cypriotes) وفرس النهر القزم (Phanourios minor) الذي يزن 130 كيلوغراما، لكن كلاهما اختفى في غضون قرن من الزمان بعد وصول الصيادين وجامعي الثمار.
ويقول الباحثون إن النتائج التي نشرت في مجلة وقائع الجمعية الملكية ب: العلوم البيولوجية، تتحدى الرأي القائل بأن عددا صغيرا من السكان البشريين لا يمكن أن يكون سببا في مثل هذه الانقراضات السريعة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور كوري برادشو من جامعة فلندرز إن الثدييات مثل أفراس النهر القزمة والفيلة ربما كانت معرضة لخطر الانقراض بسبب “اللحوم الصالحة للأكل التي قدمتها لأول البشر على الجزيرة”.
وأضاف: “إن بحثنا يضع الأساس لفهم أفضل للتأثير الذي يمكن أن تحدثه التجمعات البشرية الصغيرة من حيث تعطيل النظم البيئية الأصلية والتسبب في انقراضات كبرى حتى خلال فترة القدرة التكنولوجية المنخفضة”.
قام فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور برادشو بمراجعة السجلات الأثرية وتطوير نماذج لرسم صورة لما كان يأكله أو يصطاده الصيادون.
وأظهرت النتائج أن عددا صغيرا من السكان يتراوح بين 3000 إلى 7000 شخص فقط كان كافيا لدفع كلا النوعين القزمين إلى الانقراض.
وقالت الدكتورة ثيودورا موتسيو، من وحدة البحوث الأثرية بجامعة قبرص، إن قبرص كانت “الموقع المثالي” لاختبار النماذج “لأن الجزيرة توفر مجموعة مثالية من الظروف لفحص ما إذا كان وصول مجموعات البشر أدى في نهاية المطاف إلى انقراض أنواع الحيوانات الضخمة”.
وقالت إن السبب في ذلك هو أن الجزيرة “بيئة منعزلة” يمكنها “توفير نافذة على الزمن من خلال بياناتنا”.