Logo

Cover Image for أصول البحرية الروسية “تغادر” ميناء طرطوس وسط هجوم المتمردين

أصول البحرية الروسية “تغادر” ميناء طرطوس وسط هجوم المتمردين

المصدر: www.newarab.com


هناك ما لا يقل عن أربع سفن تابعة للبحرية الروسية وغواصة واحدة في قاعدة موسكو الاستراتيجية في طرطوس (غيتي/صورة أرشيفية)

أفادت تقارير أن روسيا تسحب أصولها البحرية من قاعدتها الاستراتيجية في طرطوس السورية، في خطوة تتزامن مع التوسع السريع لهجوم المتمردين المعارضين في شمال غرب البلاد.

وفقًا لموقع Naval News ومحللي الاستخبارات مفتوحة المصدر، شوهدت إحدى السفن المتمركزة في القاعدة – السفينة المساعدة يلينا – وهي تغادر المنشأة في وقت مبكر من يوم الاثنين، مما يشير إلى أن السفن الأخرى يمكن أن تحذو حذوها.

وذكرت Naval News أن هناك ما لا يقل عن أربع سفن بحرية وغواصة واحدة متمركزة حاليًا في المنشأة.

Yelena هي سفينة مزيتة من طراز Project 160 Altay، وهي مهمة حيوية للحفاظ على القوة الروسية في البحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن تعود إلى روسيا إلى بحر البلطيق عبر البحر الأبيض المتوسط.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواصل فيه المتمردون السوريون تقدمهم في البلاد، حيث استولوا على أكثر من اثنتي عشرة بلدة وقرية في محافظة حماة يوم الثلاثاء، بعد الاستيلاء على حلب وإدلب وعدد كبير من البلدات المحيطة.

بدأ الهجوم، بقيادة هيئة تحرير الشام المتشددة، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر رداً على تصاعد ضربات النظام المدعومة من روسيا وإيران والتي استهدفت شمال غرب البلاد في الأسابيع الأخيرة.

وبحسب ما ورد ربط بعض المدونين العسكريين الروس هذه الخطوة بالتدريبات في شرق البحر الأبيض المتوسط، لكن وزارة الدفاع الروسية نفت هذا الادعاء.

قاعدة بحرية استراتيجية

تم بناء القاعدة البحرية الروسية في البداية عام 1971 خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، لكنها توقفت عن الاستخدام بعد انهيارها عام 1991.

وفي عام 2017، وسط الحرب الأهلية، استأجر النظام السوري المنشأة البحرية في طرطوس لمدة 49 عامًا مجانًا وبصلاحية سيادية كاملة لروسيا.

وتعد هذه المنشأة بمثابة قاعدة بحرية استراتيجية لموسكو في البحر الأبيض المتوسط، وقد تم استخدامها في الغالب لتوصيل الإمدادات إلى مهامها في سوريا وإصلاح السفن الحربية. كما تم استخدامها لخدمة موسكو أثناء غزوها وصراعها في أوكرانيا، وتعزيز وجودها العسكري بهدف مواجهة التدخل المباشر لحلف شمال الأطلسي.

ونشرت موسكو أيضًا قوات في قواعد جوية وبحرية في غرب سوريا بعد تدخلها في عام 2015، بعد أربع سنوات من بدء الحرب الأهلية السورية.

والقاعدة البحرية هي إحدى قاعدتين عسكريتين روسيتين دائمتين في سوريا، والثانية هي قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.

وفي سوريا، نفذت القوات الروسية ضربات ردًا على الهجوم المستمر ودعمًا للديكتاتور السوري بشار الأسد، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين في الشمال الغربي.



المصدر


مواضيع ذات صلة