وصف هجوم المتمردين ضد القوات الموالية للنظام في شمال غرب سوريا بأنه غير مسبوق (غيتي/صورة أرشيفية)
أفادت تقارير بأن المتمردين السوريين سيطروا على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي يوم السبت، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وسط هجوم غير مسبوق بقيادة المتمردين في شمال غرب البلاد.
وبحسب ما ورد تعتبر قاعدة أبو الظهور الجوية معقلاً لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية التي تدعم الرئيس بشار الأسد.
وقالت مصادر عسكرية من فصائل المعارضة لـ”العربي الجديد” إن المتمردين تمكنوا من السيطرة على مطار أبو الظهور، عقب سلسلة اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للنظام فجر السبت، أدت إلى مقتل عدد منهم. وأسفرت أعمال العنف أيضًا عن الاستيلاء على الدبابات والمدفعية الميدانية ومستودعات الأسلحة والذخيرة.
كما سيطر المتمردون على عدة قرى وبلدات في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بحسب محمد كركس، في تقرير لموقع العربي الجديد باللغة العربية، العربي الجديد. وتأتي سيطرة المسلحين على بلدات في المنطقة بينما يستعدون للسيطرة على مدينة معرة النعمان، كبرى مدن محافظة إدلب.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي مقاتلين متمردين يعلنون سيطرتهم على المطار، وتظهر طائرة في الخلفية. لكن المقطع لم يتم التحقق منه بواسطة العربي الجديد.
وأضافت المصادر أن المتمردين سيطروا الآن على أكثر من 40 بلدة وقرية شرق جنوب إدلب، في مؤشر على المكاسب في ساحة المعركة والتركيز المكثف على المحافظة، التي كانت محور الاحتجاجات خلال انتفاضة 2011.
وإلى جانب الاستيلاء المذهل على مدينة حلب ليلة الجمعة، تمكن تحالف المتمردين من الاستيلاء على بلدة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستيلاء عليها سيساعد مقاتلي المعارضة في الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الشمال الغربي، كما سيساعدهم على “منع النظام من التقدم إلى حلب”.
كما تظهر التقدمات الانهيار الكبير في صفوف القوات الموالية للنظام وانسحابها من عدة مواقع استراتيجية في مدينة حلب وريفي حلب وإدلب.
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، سيطرت فصائل المعارضة أيضاً على عدة بلدات في محافظة حلب، بحسب عبسي سميسم في قناة العربي الجديد. وتشمل المدن حيان وعندان وكفر حمرة وحريتان.
شنت الجماعات المتمردة السورية هجوما في وقت سابق من هذا الأسبوع على القوات الموالية للحكومة بهدف استعادة أجزاء من محافظتي حلب وإدلب، وهي أول خطوة من نوعها منذ وقف إطلاق النار عام 2020.
وأدى الهجوم، الذي أطلق عليه اسم “عملية ردع العدوان”، إلى توجيه ضربات كبيرة للقوات الموالية للنظام. وتترأس التحالف هيئة تحرير الشام الإسلامية المتشددة، لكنه يضم مجموعات أخرى ذات أيديولوجيات تتراوح بين الإسلاموية المعتدلة والقومية العلمانية.
وتأتي هذه العملية، بحسب المتحدث باسم جيش العزة، ردًا على الهجمات المتعددة التي شنها النظام السوري على شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة.