6 أكتوبر 2025 في 03:00 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

معركة جيتيسبيرغ: نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب الأهلية الأمريكية

Admin User
نُشر في: 16 سبتمبر 2025 في 04:01 م
21 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Associated Press
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

معركة جيتيسبيرغ: نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب الأهلية الأمريكية

معركة جيتيسبيرغ: نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب الأهلية الأمريكية

تُعد معركة جيتيسبيرغ، التي دارت رحاها بين الأول والثالث من يوليو عام 1863 في مقاطعة آدامز بولاية بنسلفانيا، واحدة من أكثر المعارك دموية وأهمية في تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية. لم تكن هذه المعركة مجرد اشتباك عسكري كبير، بل كانت نقطة تحول حاسمة غيّرت مسار الصراع بأكمله، ومهدت الطريق لانتصار الاتحاد في نهاية المطاف.

بدأت المعركة عندما تقدم جيش الكونفدرالية بقيادة الجنرال روبرت إي لي شمالاً إلى بنسلفانيا، بهدف الضغط على واشنطن العاصمة وإجبار الاتحاد على التفاوض لإنهاء الحرب. كان لي يأمل في تحقيق انتصار كبير على الأراضي الشمالية لرفع الروح المعنوية للكونفدرالية وتأمين الدعم الأوروبي. في المقابل، كان جيش بوتوماك التابع للاتحاد، بقيادة اللواء جورج ميد، يسعى لوقف هذا التقدم وحماية الأراضي الشمالية.

صورة تاريخية لمعركة جيتيسبيرغ تظهر جنودًا في خضم القتال

الأيام الثلاثة الحاسمة

اليوم الأول (1 يوليو): بدأت الاشتباكات شمال غرب جيتيسبيرغ عندما التقت قوات الكونفدرالية بقوات الاتحاد. على الرغم من التفوق العددي الأولي للكونفدرالية، تمكنت قوات الاتحاد من الصمود وتأخير تقدم العدو، مما سمح بوصول تعزيزات إضافية وتمركزها في مواقع دفاعية قوية على طول التلال الجنوبية للمدينة، مثل "سيميتري هيل" و"كالبس هيل".

اليوم الثاني (2 يوليو): شهد هذا اليوم أعنف القتال. شن لي هجمات منسقة على أجنحة الاتحاد، مستهدفًا مواقع مثل "ليتل راوند توب" و"ديفيلز دين" و"الحديقة الخضراء" (Wheatfield) و"الخوخ بستان" (Peach Orchard). صمدت قوات الاتحاد بشجاعة، ودارت معارك ضارية أسفرت عن خسائر فادحة من الجانبين. على الرغم من بعض الاختراقات المحلية، فشلت الكونفدرالية في كسر خطوط دفاع الاتحاد.

اليوم الثالث (3 يوليو): كان اليوم الأخير من المعركة هو الأكثر دراماتيكية. بعد فشل الهجمات على الأجنحة، قرر لي شن هجوم مباشر على مركز خطوط الاتحاد، وهو ما عُرف لاحقًا باسم "هجوم بيكيت" (Pickett's Charge). شارك حوالي 12,500 جندي كونفدرالي في هذا الهجوم الجريء عبر حقل مفتوح، لكنهم واجهوا نيرانًا كثيفة ومدمرة من مدفعية ومشاة الاتحاد. انتهى الهجوم بكارثة للكونفدرالية، حيث تكبدوا خسائر فادحة واضطروا للتراجع.

النتائج والتداعيات

بعد ثلاثة أيام من القتال المرير، انسحب جيش لي جنوبًا، منهيًا بذلك آخر محاولة كبرى للكونفدرالية لغزو الشمال. كانت الخسائر البشرية هائلة؛ فقد قُتل أو جُرح أو فُقد ما يقرب من 51,000 جندي من الجانبين. مثّلت جيتيسبيرغ نقطة تحول نفسية وعسكرية. لم تتمكن الكونفدرالية من استعادة زخمها الهجومي بعد هذه الهزيمة، وبدأ ميزان القوى يميل بشكل حاسم لصالح الاتحاد.

بعد أشهر قليلة من المعركة، ألقى الرئيس أبراهام لينكون خطابه الشهير في جيتيسبيرغ، والذي أعاد فيه التأكيد على مبادئ الحرية والمساواة التي قامت عليها الأمة، وكرّم تضحيات الجنود الذين سقطوا. لا تزال معركة جيتيسبيرغ تُدرس حتى اليوم كنموذج للتخطيط العسكري والشجاعة، وتظل رمزًا للتضحية والصمود في تاريخ الولايات المتحدة.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة