ليدز يصدم تشيلسي وينهي سلسلة هزائمه الأربع المتتالية بفوز مذهل
جاري التحميل...

ليدز يصدم تشيلسي وينهي سلسلة هزائمه الأربع المتتالية بفوز مذهل
في ليلة لا تُنسى على ملعب إيلاند رود، تمكن فريق ليدز يونايتد من تحقيق انتصار مدوٍ على تشيلسي بنتيجة 3-1، ليضع بذلك حدًا لسلسلة من أربع هزائم متتالية كانت قد أثقلت كاهل الفريق. هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط لليدز، بل كان بمثابة صدمة قوية لطموحات تشيلسي في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وأظهر أن لا شيء مضمون في هذه المسابقة الشرسة.
بدأ ليدز المباراة بروح قتالية عالية وضغط مكثف على دفاعات تشيلسي، مستفيدًا من حماس جماهيره الغفيرة. أثمر هذا الضغط عن الهدف الأول في الدقيقة 33، عندما استغل بريندن آرونسون خطأ فادحًا من حارس مرمى تشيلسي إدوارد ميندي، الذي حاول مراوغة الكرة داخل منطقة الجزاء، ليخطفها آرونسون ويسددها بسهولة في الشباك الخالية، معلنًا عن تقدم مستحق لأصحاب الأرض.
لم يكد تشيلسي يستفيق من صدمة الهدف الأول حتى تلقى ضربة أخرى بعد أربع دقائق فقط. ففي الدقيقة 37، تمكن المهاجم الإسباني رودريغو من إضافة الهدف الثاني لليدز برأسية متقنة إثر ركلة حرة نفذها جاك هاريسون ببراعة. هذا الهدف ضاعف من معاناة البلوز وأدخلهم في دوامة من الارتباك، بينما اشتعلت مدرجات إيلاند رود احتفالًا بأداء فريقهم المذهل.
حاول تشيلسي العودة في الشوط الثاني، وأجرى المدرب توماس توخيل بعض التغييرات التكتيكية لتعزيز الهجوم، لكن دفاع ليدز كان صلبًا ومنظمًا، وأحبط معظم محاولات الضيوف. وفي الدقيقة 69، قضى جاك هاريسون على أي آمال لتشيلسي في العودة، بتسجيله الهدف الثالث لليدز بعد تمريرة عرضية رائعة من دانييل جيمس، ليؤكد تفوق ليدز المطلق في هذه المباراة.
تفاقمت مشاكل تشيلسي في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما تلقى المدافع كاليدو كوليبالي بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 84 بعد عرقلة واضحة لمهاجم ليدز، مما زاد الطين بلة على فريق العاصمة. ورغم محاولات تشيلسي اليائسة لتسجيل هدف شرفي، إلا أنهم لم يتمكنوا من اختراق دفاع ليدز المتماسك، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لليدز بنتيجة 3-1.
هذا الانتصار يمثل نقطة تحول مهمة في موسم ليدز يونايتد، حيث رفع رصيده من النقاط ومنحه دفعة معنوية هائلة للابتعاد عن مناطق الهبوط. أما بالنسبة لتشيلسي، فإن هذه الهزيمة القاسية تثير العديد من التساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب هذا الموسم، وتضع المدرب توماس توخيل تحت ضغط كبير لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها فريقه، خاصة في الجانب الدفاعي والفعالية الهجومية.
لقد كانت مباراة مليئة بالإثارة والدراما، أظهر فيها ليدز يونايتد روحًا قتالية لا تلين، واستحق الفوز عن جدارة واستحقاق. جماهير إيلاند رود غادرت الملعب وهي تحتفل بانتصار سيبقى محفورًا في الذاكرة، بينما سيتعين على تشيلسي إعادة ترتيب أوراقه سريعًا إذا ما أرادوا البقاء في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
