قرعة كأس العالم: تحليل مسار إنجلترا واسكتلندا نحو المجد والتحديات المحتملة

استغرق الأمر بعض الوقت، لكن قرعة كأس العالم قد أُجريت أخيرًا. يمكن لمشجعي إنجلترا واسكتلندا الآن البدء في محاولة تحديد مسار فرقهم نحو المجد. ونحن هنا للمساعدة.

إنه شعور بالماضي يتكرر لاسكتلندا، حيث أوقعتها القرعة في مواجهة البرازيل والمغرب، وهما الفريقان اللذان خسرت أمامهما في آخر مشاركة لها بكأس العالم عام 1998. إذا أراد الاسكتلنديون تجاوز دور المجموعات، فإن مباراتهم الأهم ستأتي مبكرًا جدًا.

مجموعة إنجلترا ليست من تلك التي تثير الحماس الشديد، ولكن ربما ستمنح المدرب توماس توخيل الفرصة لتطوير فريقه وتجهيزه للبطولة.

إذًا، كيف يمكن أن تسير الأمور بالنسبة لإنجلترا واسكتلندا؟ ومن قد يواجهون في الأدوار الإقصائية؟

أصعب اختبار لإنجلترا، على الورق على الأقل، يجب أن يكون مباراتهم الأولى ضد كرواتيا في أرلينغتون أو تورونتو.

تغلبت كرواتيا على إنجلترا في نصف نهائي كأس العالم 2018، لكنهما التقيا ثلاث مرات منذ ذلك الحين، ولم تخسر إنجلترا أي مباراة، حيث فازت في اثنتين وتعادلت في واحدة. في آخر لقاء بينهما، سجل رحيم ستيرلينغ الهدف الوحيد في مباراة دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا 2020 على ملعب ويمبلي.

يأمل توخيل أن تضعهم نتيجة إيجابية في صدارة المجموعة.

غانا بعيدة كل البعد عن القوة التي كانت عليها في السابق. فقد احتلت المرتبة 14 عالميًا في عام 2008، لكنها تراجعت الآن إلى المركز 72 وفشلت في التأهل لكأس الأمم الأفريقية التي تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر.

تنهي إنجلترا مبارياتها بمواجهة بنما، التي لعبت ضدها أيضًا في عام 2018 وسحقتها بنتيجة 6-1 في دور المجموعات. كانت بنما وصيفة كأس الكونكاكاف الذهبية في عام 2023، لكن سيكون من الصادم جدًا إذا حققت أي شيء هنا.

سيستفيد توخيل من كون إنجلترا واحدة من آخر الفرق التي تبدأ مبارياتها، بعد ما يقرب من أسبوع من مواجهة المكسيك لجنوب أفريقيا في المباراة الافتتاحية للبطولة. وهذا يمنح المدرب وقتًا إضافيًا لإجراء المباراتين الوديتين اللتين يرغب فيهما بين نهاية الموسم المحلي والمباراة الافتتاحية للأسود الثلاثة.

والمزيد من الأخبار الجيدة لمشجعي إنجلترا؟ ستُلعب جميع المباريات في مدن بالشرق، لذلك لن تكون هناك مباريات تبدأ في منتصف الليل.

تبدأ اسكتلندا حملتها في كأس العالم مبكرًا في المجموعة الثالثة بمباراة تبدو ذات أهمية محتملة لآمالها في الوصول إلى الأدوار الإقصائية.

مع وجود البرازيل والمغرب أيضًا في المجموعة، يجب على اسكتلندا وهايتي أن تبذلا قصارى جهدهما للفوز عندما يلتقيان في فوكسبورو أو إيست روثرفورد في 13 يونيو.

إذا تعادل رجال ستيف كلارك أو خسروا أمام هايتي، فسيحتاجون حينها إلى بذل جهد هائل ضد فريقين ضمن أفضل 11 فريقًا في تصنيف الفيفا العالمي.

لم تشارك هايتي في كأس العالم سوى مرة واحدة من قبل في عام 1974، حيث خسرت جميع مبارياتها الثلاث واستقبلت 14 هدفًا. فشلت في تجاوز دور المجموعات في آخر ثلاث نسخ من كأس الكونكاكاف الذهبية، لذا فإن الوصول إلى هذه النهائيات يعد إنجازًا كبيرًا.

إذا تمكنت اسكتلندا من السيطرة وتسجيل هدف مبكر، فمن المؤكد أنها ستستمر في البحث عن المزيد من الأهداف.

ثمانية من أصل 12 فريقًا يحتلون المركز الثالث سيتأهلون إلى دور الـ 32. ثلاث نقاط ستكون كافية بالتأكيد لبعض الفرق، لكن فارق الأهداف قد يكون هو الفارق الحاسم.

مثل إنجلترا، جميع مباريات اسكتلندا ستكون في الشرق، لذا لا ينبغي أن تُلعب في وقت متأخر جدًا بتوقيت المملكة المتحدة.

إذا حققت إنجلترا بداية رائعة ضد كرواتيا واستمرت في الفوز بمجموعتها، فستواجه فريقًا يحتل المركز الثالث في المرحلة الإقصائية الأولى، إما في إيست روثرفورد أو فيلادلفيا.

ومع ذلك، تصبح كأس العالم الأكثر تعقيدًا على الإطلاق أكثر إرباكًا عند محاولة تحديد خصومهم.

هناك 495 تركيبة مختلفة لكيفية توفير المجموعات للفرق الثمانية المتأهلة من المركز الثالث. لن نمر عليها كلها.

خمس مجموعات فقط يمكن أن توفر خصوم إنجلترا: E، H، I، J، أو K. لذا، أي فريق من 20 فريقًا في الوقت الحالي.

إذا أردنا التخمين، فمن المرجح أن يشمل ذلك الإكوادور، ساحل العاج، المملكة العربية السعودية، الرأس الأخضر، السنغال، النرويج، النمسا، الجزائر، أوزبكستان، أو الفائز بمسار التصفيات من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

يجب أن تكون هذه مواجهة قابلة للفوز لإنجلترا، على الرغم من أن لا أحد يرغب في مواجهة النرويج بقيادة إيرلينغ هالاند.

إذا احتلت إنجلترا المركز الثاني في المجموعة؟ ستنتقل إلى النصف الآخر من القرعة وتطير إلى تورونتو لمواجهة وصيف المجموعة K، ومن المرجح أن تكون كولومبيا.

إذا فاجأت اسكتلندا العالم وفازت بالمجموعة C، فستواجه وصيف المجموعة F، ربما اليابان أو تونس، في هيوستن. وإذا احتلت المركز الثاني، فستتجه إلى المكسيك لمواجهة الفائزين بنفس المجموعة، والمرشح الأوفر حظًا هو البرتغال، في غوادالوبي.

إنهاء دور المجموعات في المركز الثالث والتأهل سيعني أن اسكتلندا ستلعب ضد الفائزين بالمجموعات A، E، أو I - ويتم تحديد ذلك بناءً على المجموعات التي توفر الفرق التي احتلت المركز الثالث.