صعود نجمات التنس الفرنسي الشابات: سارة راكوتومانغا تتألق وتتوج بلقبها الأول

وهكذا، دخل التنس النسائي الفرنسي عام 2025 متعثرًا قبل أن يستعيد ثقته، ليكتشف لاعبة وصلت إلى نصف نهائي إحدى بطولات الغراند سلام (لويس بواسون، في رولان غاروس)، وبطلة عالمية سابقة للناشئات في أوج نضجها (إلسا جاكمو، التي وصلت إلى نصف نهائي بطولة غوادالاخارا WTA 500 الأسبوع الماضي وأصبحت الآن المصنفة الثانية فرنسيًا)، وأخيرًا شابة تبلغ من العمر 19 عامًا لم تكن متوقعة على الإطلاق، والتي فازت يوم الأحد بلقبها الأول في الدائرة الرئيسية، في مشاركتها الثالثة فقط على هذا المستوى. تقول بولين بارمونتييه، المسؤولة عن المستوى العالي للتنس النسائي في الاتحاد الفرنسي للتنس، بفرح: "هناك العديد من الشابات اللواتي يلعبن بشكل جيد، وآمل أن يخلق ذلك ديناميكية إيجابية."

لم يتوقع أحد صعود تيانتسوا سارة راكوتومانغا راجاوناه (التي تفضل أن تُدعى ببساطة سارة راكوتومانغا)، على الأقل ليس بهذه السرعة. يوضح توماس ديلغادو، الذي يدربها منذ عامين فقط في أكاديميته "سماش إت" (Smash It) ومقرها بليزير في إيفلين: "الفوز بهذه البطولة مفاجأة، لكن الأداء الذي قدمته في ساو باولو ليس مفاجأة." في أبريل الماضي، وبعد أن نجحت في تجاوز التصفيات في روان، أظهرت بطلة فرنسا للناشئات لعام 2023 الكثير من الثقة بالنفس على الفور، ولم تخف من مواجهة الدائرة الحقيقية لرابطة محترفات التنس (WTA)، محققة انتصارين متتاليين هما الأفضل في مسيرتها (لوسيا برونزي، المصنفة 58، وجاكلين كريستيان، المصنفة 66). كان هذا إنجازًا رائعًا للاعبة التي كانت آنذاك في المركز 291 عالميًا.

وصلت مصابة بالزكام، وغادرت بالكأس

لقد لفتت حداثتها ومهارتها باليد اليسرى الانتباه، ولكن هل كان ذلك مجرد وميض عابر أم بداية مسار نحو قائمة أفضل 100 لاعبة؟ أمضت هذه الشابة، التي ولدت في مدغشقر ووصلت إلى مونبلييه في سن السادسة، صيفًا جيدًا نسبيًا، وإن كان هادئًا، حيث وصلت إلى نهائي بطولة الاتحاد الدولي للتنس (ITF) في بياريتز، وذلك بين مشاركتها في الدور الأول لرولان غاروس، حيث تلقت دعوة للمشاركة، وفشلها في التصفيات الأولية لبطولة أمريكا المفتوحة الأخيرة.

عندما وطأت قدماها ملاعب ساو باولو الصلبة في البطولة الجديدة، وهي تحتل المركز 214 عالميًا، لم يكن من السهل التنبؤ بالنجاح الذي كان ينتظرها، حتى لو لم يكن مستوى المنافسة عاليًا جدًا بالنسبة لحدث في الدائرة الرئيسية (لاعبة واحدة فقط من بين أفضل 70 لاعبة). كان الأمر أقل وضوحًا بعد الدور الأول الذي تأخرت فيه 5-0 في المجموعة الأخيرة قبل أن تنقذ ثلاث نقاط حاسمة للفوز بالمباراة، ضد المكسيكية آنا صوفيا سانشيز، المصنفة 179 عالميًا (6-4، 4-6، 7-6 [7] في ساعتين و54 دقيقة!).

ديلغادو: "في الواقع، وصلت سارة إلى هذه البطولة وهي مريضة، مصابة بزكام شديد أجبرها على التنفس من فمها فقط. كانت جميع الجهود أصعب بكثير. قدمت مجموعة أولى جيدة لكنها استنزفت الكثير من طاقتها، ثم حدث انهيار كامل في المجموعة الثانية وبداية الثالثة. عندما كانت متأخرة 3-0، دخلت في فقاعة خاصة بها وعادت للعب، حتى لو خسرت شوطين آخرين. بعد ذلك، حسنًا، نجت بمعجزة، لكنها آمنت بقدرتها. وبعد ذلك، بدءًا من ربع النهائي، لعبت بشكل جيد حقًا."