5 أكتوبر 2025 في 06:48 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

دراسة تكشف: غالبية اليهود الأمريكيين لا يتفقون مع تكتيكات ترامب لمكافحة معاداة السامية

Admin User
نُشر في: 17 سبتمبر 2025 في 05:02 م
18 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Associated Press
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

دراسة تكشف: غالبية اليهود الأمريكيين لا يتفقون مع تكتيكات ترامب لمكافحة معاداة السامية

دراسة تكشف: غالبية اليهود الأمريكيين لا يتفقون مع تكتيكات ترامب لمكافحة معاداة السامية

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتحدث في تجمع انتخابي.

كشفت دراسة استقصائية حديثة عن انقسام واضح داخل المجتمع اليهودي الأمريكي بشأن فعالية وجدوى التكتيكات التي اتبعها الرئيس السابق دونالد ترامب في مواجهة معاداة السامية. فقد أظهرت النتائج أن غالبية اليهود الأمريكيين لا يتفقون مع نهج ترامب، معربين عن قلقهم من أن تكون هذه الأساليب قد استخدمت لأغراض سياسية أو أنها لم تعالج جذور المشكلة بشكل فعال.

أجريت الدراسة من قبل مؤسسة بحثية مستقلة، وشملت عينة واسعة من اليهود الأمريكيين من مختلف الأطياف الدينية والسياسية. كان الهدف الرئيسي هو فهم تصوراتهم حول تزايد معاداة السامية في الولايات المتحدة، وتقييم الاستجابات الحكومية لهذه الظاهرة. وقد أشار المشاركون إلى أنهم يرون أن معاداة السامية مشكلة خطيرة ومتنامية، لكنهم اختلفوا بشكل كبير حول كيفية التعامل معها.

تضمنت تكتيكات ترامب التي أثارت الجدل توقيع أمر تنفيذي في عام 2019 يوسع تعريف معاداة السامية ليشمل انتقاد إسرائيل، وتصريحاته المتكررة التي ربطت الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات بمعاداة السامية. وقد رأى مؤيدو هذا النهج أنه ضروري لحماية الطلاب اليهود ومكافحة ما اعتبروه تحيزًا ضد إسرائيل. ومع ذلك، عبر العديد من اليهود الأمريكيين عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا التعريف الواسع إلى قمع حرية التعبير، خاصة في الأوساط الأكاديمية، وأن يتم استغلاله لإسكات الأصوات المنتقدة لسياسات الحكومة الإسرائيلية.

أحد أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هو أن نسبة كبيرة من اليهود الأمريكيين يعتقدون أن ترامب استخدم قضية معاداة السامية كـ "ذريعة" لتقييد حرية التعبير في الجامعات. هذا الشعور كان أقوى بين الشباب واليهود الليبراليين، الذين غالبًا ما يكونون أكثر دعمًا لحقوق التعبير ويشعرون بالقلق من تسييس قضايا مثل معاداة السامية. كما أشار البعض إلى أن تركيز ترامب كان موجهًا بشكل أكبر نحو معاداة السامية المرتبطة باليسار أو انتقاد إسرائيل، بينما قلل من شأن التهديدات القادمة من اليمين المتطرف والقوميين البيض، والتي يعتبرها الكثيرون مصدرًا رئيسيًا للعنف والكراهية ضد اليهود.

تاريخيًا، كان المجتمع اليهودي الأمريكي متنوعًا سياسيًا، لكنه يميل بشكل عام نحو الحزب الديمقراطي. ومع ذلك، فإن قضايا مثل معاداة السامية والعلاقة مع إسرائيل غالبًا ما تثير نقاشات معقدة داخل هذا المجتمع. تظهر هذه الدراسة أن هناك تفضيلًا واضحًا لنهج شامل لمكافحة معاداة السامية، يركز على التعليم والتوعية وبناء الجسور بين المجتمعات، بدلاً من التركيز على الإجراءات العقابية أو التسييس الذي قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام.

يؤكد الباحثون أن مكافحة معاداة السامية تتطلب فهمًا دقيقًا لأشكالها المتعددة ومصادرها المختلفة. فبينما يرى البعض أن معاداة الصهيونية هي شكل من أشكال معاداة السامية، يرى آخرون أن انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية لا يعادل بالضرورة الكراهية ضد اليهود. هذا التمييز الدقيق هو جوهر الخلاف الذي كشفت عنه الدراسة، ويشير إلى أن أي استراتيجية فعالة لمكافحة معاداة السامية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذه الفروق الدقيقة وتجنب استخدام القضية كأداة سياسية.

في الختام، تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات التي تواجه القادة السياسيين والمجتمعيين في معالجة قضايا الكراهية والتمييز. فبينما يتفق الجميع على ضرورة مكافحة معاداة السامية، فإن الأساليب المتبعة يمكن أن تكون مثار جدل كبير، خاصة عندما يُنظر إليها على أنها تخدم أجندات سياسية معينة أو تقوض مبادئ أساسية مثل حرية التعبير. يتطلب الأمر حوارًا أعمق ونهجًا أكثر شمولية لضمان أن تكون الجهود المبذولة فعالة حقًا في حماية المجتمعات المستهدفة وتعزيز التسامح.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة