22 ديسمبر 2025 في 08:16 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تباين آراء نيفيل وكين حول أداء مانشستر يونايتد: هل يبني الفريق أم يتقاعس؟

Admin User
نُشر في: 22 ديسمبر 2025 في 12:01 ص
1 مشاهدة
4 min دقائق قراءة
المصدر: Sky Sports
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تباين آراء نيفيل وكين حول أداء مانشستر يونايتد: هل يبني الفريق أم يتقاعس؟

تباين آراء نيفيل وكين حول أداء مانشستر يونايتد: هل يبني الفريق أم يتقاعس؟

Matheus Cunha celebrates his leveller for Man Utd
أبدى مانشستر يونايتد أداءً مثيرًا للإعجاب للمرة الثانية خلال ستة أيام أمام أستون فيلا - لكنه لم يحصد سوى نقطة واحدة من ذلك.

شهدت الأيام القليلة الماضية نقاشًا حادًا بين أساطير مانشستر يونايتد، غاري نيفيل وروي كين، حول الاتجاه الذي يسلكه الفريق تحت قيادة المدرب إريك تن هاغ. فبينما يرى نيفيل بصيص أمل وإمكانية للبناء على الأداء الأخير، يصر كين على أن الفريق لا يزال يعاني من "التقصير" وعدم الانضباط، وهي مشكلة متجذرة تمنعه من تحقيق الاستقرار والنجاح على المدى الطويل.

وجهة نظر غاري نيفيل: أساس يمكن البناء عليه

يعتقد غاري نيفيل، المدافع الأسطوري لمانشستر يونايتد والمحلل الحالي، أن الفريق أظهر علامات تحسن واضحة في مباراتيه الأخيرتين ضد أستون فيلا وبورنموث. على الرغم من أن النتائج لم تكن مثالية حيث حصد الفريق نقطة واحدة فقط من أصل ست نقاط ممكنة إلا أن نيفيل يرى أن الأداء العام كان أفضل بكثير مما كان عليه في فترات سابقة من الموسم. وأشار نيفيل إلى أن الفريق أظهر روحًا قتالية أكبر، وتنظيمًا دفاعيًا أفضل، وقدرة على خلق الفرص الهجومية، خاصة في الشوط الثاني من مباراة أستون فيلا التي شهدت عودة قوية بعد التأخر بهدفين.

وقال نيفيل في تصريحاته: "لقد رأينا فريقًا مختلفًا في هاتين المباراتين. هناك طاقة أكبر، وهناك محاولات للعب كرة قدم هجومية. صحيح أننا لم نحصل على النقاط التي نستحقها، لكن الأداء نفسه يمنحنا شيئًا يمكن البناء عليه. لا يمكننا أن نتجاهل التحسن الذي طرأ على طريقة اللعب والروح الجماعية." وأضاف أن اللاعبين يبدون أكثر التزامًا بالخطة التكتيكية، وأن هناك مؤشرات على أن رسالة المدرب إريك تن هاغ بدأت تصل إلى اللاعبين، مما قد يؤدي إلى نتائج أفضل في المستقبل القريب إذا استمر هذا التطور.

انتقادات روي كين: "التقصير" وعدم الانضباط

على النقيض تمامًا، يظل روي كين، القائد السابق لمانشستر يونايتد، متشككًا بشدة في قدرة الفريق على تحقيق الاستمرارية. ويرى كين أن ما يصفه بـ "التقصير" (corner cutting) هو مشكلة متكررة في أداء اللاعبين، حيث يميلون إلى التراخي وعدم بذل أقصى جهد، خاصة في اللحظات الحاسمة من المباريات. بالنسبة لكين، فإن الأداء الجيد في أجزاء من المباراة لا يكفي إذا لم يترجم إلى نتائج إيجارية مستمرة.

وصرح كين بغضب: "لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بأداء جيد لمدة 45 دقيقة أو ساعة. مانشستر يونايتد يحتاج إلى 90 دقيقة من التركيز والجهد المطلق. ما أراه هو تقصير مستمر، لاعبون لا يتبعون التعليمات، ولا يبذلون الجهد المطلوب في كل كرة. هذا ليس فريقًا يمكنه المنافسة على الألقاب." وأشار كين إلى الأخطاء الدفاعية المتكررة وعدم القدرة على الحفاظ على التقدم أو إغلاق المباريات كدليل على هذا "التقصير" وعدم الانضباط الذي يعتقد أنه متأصل في عقلية بعض اللاعبين.

تحليل المباريات الأخيرة: أستون فيلا وبورنموث

في مباراة أستون فيلا، أظهر مانشستر يونايتد رد فعل قويًا بعد التأخر بهدفين، وتمكن من العودة وتسجيل هدف التعادل، لكنه لم يتمكن من حصد النقاط الثلاث. هذا الأداء، الذي وصفه البعض بأنه "ملهم"، كان بالنسبة لنيفيل دليلًا على الروح القتالية، بينما رآه كين مجرد وميض لا يعكس الاستمرارية. أما في مباراة بورنموث، فقد كان الأداء أقل إقناعًا، حيث عانى الفريق في فرض سيطرته وظهرت عليه علامات التعب وعدم التركيز، مما أثار المزيد من تساؤلات كين حول مدى جدية اللاعبين.

تُظهر هذه المباريات التحدي الأكبر الذي يواجهه إريك تن هاغ: كيفية تحويل اللحظات المضيئة إلى أداء ثابت وموثوق به. فالفريق يمتلك القدرة على إظهار لمحات من التألق، لكنه يفتقر إلى الاتساق الذي يميز الفرق الكبرى. هذا التذبذب هو ما يثير قلق كين ويدفعه لانتقاد ما يعتبره نقصًا في الاحترافية والالتزام.

مستقبل مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ

يقع إريك تن هاغ تحت ضغط كبير لتحقيق النتائج وتحويل الأداء المتقطع إلى استقرار. النقاش بين نيفيل وكين يسلط الضوء على الانقسام في الرأي حول ما إذا كان الفريق يسير في الاتجاه الصحيح. هل يجب التركيز على الإيجابيات الصغيرة والبناء عليها، أم يجب معالجة المشاكل الأساسية المتعلقة بالعقلية والانضباط أولاً؟

يبدو أن الإجابة تكمن في إيجاد التوازن بين الأمرين. فبينما من المهم الاعتراف بالتحسينات، لا يمكن تجاهل النواقص التي تمنع الفريق من المنافسة على أعلى المستويات. على تن هاغ أن يجد طريقة لغرس عقلية الفوز والاستمرارية في لاعبيه، وأن يضمن أن كل لاعب يبذل قصارى جهده في كل دقيقة من كل مباراة. فقط عندئذ يمكن لمانشستر يونايتد أن يتجاوز مرحلة "التقصير" ويصبح قوة حقيقية في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.

---

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة