تألق شرقي في الدوري الإنجليزي: لمسة فنية وفعالية رغم فلسفة غوارديولا
جاري التحميل...

تألق شرقي في الدوري الإنجليزي: لمسة فنية وفعالية رغم فلسفة غوارديولا
انتشرت هذه اللمسة الفنية على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. كانت تمريرة حاسمة بأسلوب "ضربة الوشاح" وجدت رأس فيل فودين خلال فوز مانشستر سيتي على سندرلاند (3-0) يوم الأحد. تمريرة رائعة عززت الصورة الرومانسية التي يجسدها اللاعب الفرنسي. وهو تصور كان قد عززه بنفسه في مقابلات سابقة. كان قد أعرب عن أسفه في يونيو قائلاً: كرة القدم الآن أقل جمالاً للمشاهدة مما كانت عليه من قبل. اليوم نخطئ أقل، وفي الوقت نفسه نحاول أقل.
بعد المباراة، خفف مدربه، بيب غوارديولا، من الحماس العام بعد أن هنأ اللاعب مسبقًا على أدائه، مذكّرًا بأنه يحب قبل كل شيء البساطة و الفعالية . تصريح يضع، ضمنيًا، رؤيتين متقابلتين: رؤية كرة القدم الترفيهية ورؤية كرة القدم القائمة على الأداء. لكن اللاعب الفرنسي، الذي سبق له اللعب في ليون، يتجاوز في الواقع هذا التناقض المبسط.
ست فرص صنعها ضد سندرلاند
لنبدأ بالقول إن شرقي لاعب فعال بشكل خاص. وبغض النظر عن ضرورة اللمسة الفنية ضد سندرلاند، وهو رأي يمكن الدفاع عنه، فمن المثير للاهتمام ملاحظة أنها كانت في تلك اللحظة (الدقيقة 65) فرصته الخامسة التي صنعها في المباراة. وقد غادر الملعب في الدقيقة 82 بمجموع 6 فرص، ثلاث بالقدم اليسرى وثلاث باليمنى، ولم تأتِ أي منها من كرات ثابتة. ومنذ بداية الموسم، لم ينجح سوى لاعب واحد في تحقيق الأداء نفسه في الدوري الإنجليزي: الظهير الأيمن مايكل كايودي (برينتفورد) ضد وست هام (2-0).
كما أنهى اللاعب الدولي الفرنسي (4 مباريات دولية، هدف واحد) هذه المباراة بتمريرتين حاسمتين، مما رفع رصيده الإجمالي في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 5 تمريرات. برونو فرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، هو الوحيد الذي يتفوق عليه في هذه الفئة (6 تمريرات). لكن اللاعب البرتغالي يمتلك وقت لعب أعلى بكثير، حيث خاض 1342 دقيقة، مقابل 398 دقيقة فقط (أقل من 5 مباريات كاملة) للاعب غوارديولا، الذي ابتعد عن الملاعب لمدة شهرين بسبب إصابة في الفخذ.
مناطق يصعب الوصول إليها
لا يزال حجم العينة صغيرًا، ومن المؤكد أن شرقي لن يحافظ على معدل يزيد عن تمريرة حاسمة واحدة في كل مباراة طوال الموسم. ومع ذلك، تشير الإحصائيات المتقدمة إلى أنه لا يستفيد حاليًا بشكل مفرط من إنهاء زملائه. فمع 3.27 تمريرة حاسمة متوقعة، يحتل المركز السادس كأفضل مجموع في الدوري. وهو الأول، بالطبع، عند احتسابه لكل 90 دقيقة.

في المتوسط، أدت كل فرصة من الفرص الـ 15 التي صنعها إلى تسديدة تزيد فرصتها في إنهاء الكرة في الشباك عن 20%، وهو أمر هائل. وبملاحظة الرسم البياني أدناه بعناية، من السهل فهم السبب. فبالإضافة إلى التمريرات البينية الدقيقة، ينجح في إيجاد مهاجميه في مناطق يصعب عادة الوصول إليها، أي بالقرب من المرمى، وفي العمق. أهدافه المفضلة في الوقت الحالي هم إيرلينغ هالاند (5) وفيل فودين (4).
