احتجاجات مؤيدة لفلسطين تقطع المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا وتلغي حفل التتويج

• وكالة أسوشيتد برس

14 سبتمبر 2025، 03:06 مساءً بالتوقيت الشرقي

مدريد -- قطع محتجون مؤيدون للفلسطينيين المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية (فولتا)، وأجبروا المنظمين على إنهاء السباق مبكرًا يوم الأحد، ليختتموا بذلك حملة من الاضطرابات التي شهدها هذا الحدث الكبير لسباقات الدراجات.

وقد تم تأكيد فوز الدراج يوناس فينغارد، من فريق فيسما-ليز أ بايك، باللقب العام للسباق الذي استمر ثلاثة أسابيع.

اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بالقرب من خط النهاية في مدريد. وقد قام بعض المحتجين الذين يحملون لافتات مناهضة لإسرائيل بإغلاق الطريق جزئيًا وأجبروا الدراجين على التوقف.

لم يكن هناك فائز بالمرحلة، وتم إلغاء حفل التتويج بسبب مخاوف أمنية. وقال المنظمون إن المرحلة الأخيرة "انتهت مبكرًا لضمان سلامة الدراجين".

وصرح مسؤولو السباق: "بسبب الاحتجاجات في مدريد، انتهى السباق في وقت أبكر مما كان مخططًا له ولن يكون هناك حفل تتويج".

كان قد تبقى حوالي 50 كيلومترًا (31 ميلاً) من المرحلة الحادية والعشرين التي كانت عبارة عن جولة احتفالية في الغالب إلى مدريد.

وكان فينغارد قد وسع صدارته العامة على جواو ألميدا يوم السبت بفارق دقيقة و16 ثانية عن ألميدا.

ويعد هذا اللقب هو الثالث لفينغارد في سباقات "الجراند تور"، ليضاف إلى لقبيه في طواف فرنسا عامي 2022 و2023.

ألقى المحتجون حواجز على الطريق في مسار النهاية بالعاصمة الإسبانية. كان من المتوقع أن يقوم الدراجون بتسع لفات، لكن عدة مئات من المحتجين بقوا على الطريق الذي كان من المفترض أن يمر به السباق، بينما تم تعليق لافتات مناهضة لإسرائيل من المباني القريبة.

استؤنف السباق لفترة وجيزة يوم الأحد بعد أن طلب منظمو السباق في البداية من الدراجين التوقف بسبب الاحتجاجات، لكنهم اضطروا في النهاية إلى التوقف مرة أخرى بينما ناقشت السلطات والمنظمون الوضع.

رافقت الشرطة الدراجين أثناء مغادرتهم المسار.

واجهت الشرطة المدججة بمعدات مكافحة الشغب المحتجين في نقاط مختلفة على طول المسار. وقد تم نشر أكثر من 1500 ضابط شرطة قبل المرحلة الأخيرة.

لم تكن هناك حوادث كبيرة عندما انطلق الدراجون في المرحلة الأخيرة التي يبلغ طولها 103.6 كيلومترات (64.3 ميلاً) بدءًا من ألالباردو القريبة.

تحول حدث "الجراند تور" إلى ساحة معركة دبلوماسية وتعرض لاضطرابات كبيرة من قبل المحتجين ضد وجود فريق "بريمير تيك" المملوك لإسرائيل، والذي أزال اسم الفريق من زيه الرسمي في وقت سابق من السباق.

انضم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى أيرلندا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية العام الماضي، وأصبحت إسبانيا أول دولة أوروبية تطلب من محكمة تابعة للأمم المتحدة الإذن بالانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية.

تم قطع أو مقاطعة سبعة من الأيام الإحدى عشرة الأخيرة من السباق، مع اعتقال أكثر من 20 شخصًا من قبل الشرطة. وخلال إحدى المراحل، حاول محتج يحمل علم فلسطين الركض على الطريق أمام الدراجين، مما تسبب في سقوط اثنين منهم. استمروا في السباق لكن أحدهما اضطر في النهاية إلى الانسحاب.

تم تقصير مسار المرحلة الأخيرة بمقدار 5 كيلومترات (3.1 ميلاً) بسبب مخاوف تتعلق بحركة المرور.

تم تعديل مراحل سابقة بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالاحتجاجات.