إيطاليا تحرز كأس ديفيز للمرة الثالثة على التوالي بفضل تألق كوبولي وبيريتيني

ما الذي يمكن أن يعزز ظهور أبطال جدد في أجواء حماسية؟ كأس ديفيز، بالطبع. لقد أثبتت النسخة القديمة جدارتها بشكل رائع، وكذلك النسخة الجديدة أحيانًا، عندما يتضافر جمهور مؤيد لقضية البلد المضيف مع لاعب مشاكس مليء بالطاقة.

طوال الأسبوع في بولونيا، أدى فلافيو كوبولي (23 عامًا، المصنف 22 عالميًا) هذا الدور ببراعة في ملعب سوبر تنس أرينا، محققًا فوزًا خياليًا على البلجيكي زيزو بيرغس في الدور نصف النهائي، عند نقطة المباراة السابعة بعد أن أنقذ عددًا مماثلًا من نقاط المباراة ضده. ثم أحرز النقطة الحاسمة مساء الأحد بعد أن كان الإسباني خايمي مونار قد تفوق عليه وتقدم بنتيجة 6-1، 1-0 مع كسر إرسال (لتنتهي المباراة 1-6، 7-6، 7-5). لقد كان كوبولي متألقًا ومبدعًا، واختتم موسم 2025 بأسلوب رائع.

وبدعم مثالي من ماتيو بيريتيني (29 عامًا) الذي لا تشوبه شائبة، والذي حقق أولاً فوزًا على كارينيو-بوستا (6-3، 6-4) مسجلاً انتصاره الحادي عشر على التوالي في كأس ديفيز، سمح لإيطاليا بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وهو إنجاز لم يتحقق منذ إلغاء جولة التحدي في عام 1971 (التي كانت تؤهل الفائز بالنسخة السابقة مباشرة إلى النهائي). حتى بدون سينر وموسيتي - أفضل لاعبين لديها - تواصل إيطاليا المتألقة هيمنتها على التنس الدولي.

أعلم أن كأس ديفيز هي مسابقة يرى البعض أنها فقدت بعضًا من قيمتها على مر السنين. لكن شخصيًا، عندما ألعبها أشعر بأفضل الأحاسيس ، هكذا قال بيريتيني خلال الأسبوع، ليعبر في الوقت نفسه عن حيوية التنس الإيطالي وموارد هذه المسابقة التي عانت من الإصلاحات.

على الرغم من جميع العيوب التي تكررت لسنوات، قدم هذا الأسبوع في بولونيا لحظات رائعة، مثل مباراة زوجي ذات جودة لا تصدق في ربع النهائي بين الأرجنتينيين مولتيني-زيبالوس والألمانيين بوتز-كراويتز. حتى لو لم يكن هناك شيء مرضٍ في المدرجات الخالية في الساعة الواحدة صباحًا لهذه المباراة، بالطبع. وكذلك حقيقة أن الزوجي الإيطالي فافاسوري-بوليلي لم يحتج أبدًا للمشاركة طوال الأسبوع في هذا الشكل القصير مع لاعبي الفردي اللذين كانا في أوج تألقهما.