ألتراس نيس الجنوب الشعبي يحتفلون بذكراهم الأربعين بعرض ناري رغم هزيمة الديربي
جاري التحميل...

ألتراس نيس الجنوب الشعبي يحتفلون بذكراهم الأربعين بعرض ناري رغم هزيمة الديربي

بعد الهزيمة، ظهر لاعبو نيس أمام مدرج الجنوب الشعبي. (ف. فوجير/ليكيب)
ألتراس الجنوب الشعبي يحتفلون بذكراهم الأربعين بعرض ناري رغم هزيمة فريق نيس
في ليلة كان من المفترض أن تكون احتفالًا بانتصار فريقهم، وجد ألتراس نيس، المعروفون باسم الجنوب الشعبي، أنفسهم يواجهون هزيمة مذلة على أرضهم في ديربي محلي. ومع ذلك، لم تسمح هذه النتيجة المحبطة بأن تطغى على مناسبة بالغة الأهمية: الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس مجموعتهم. لقد أظهر هؤلاء المشجعون الأوفياء، الذين يمثلون قلب وروح النادي، تصميمًا لا يتزعزع على إحياء هذه الذكرى السنوية بطريقتهم الخاصة والمميزة، محولين خيبة الأمل إلى عرض مبهر للولاء والشغف.
أربعون عامًا من الدعم المتواصل ليست مجرد رقم؛ إنها شهادة على تاريخ طويل من التفاني والالتزام. ولهذا السبب، لم يدخر ألتراس نيس أي جهد في تنظيم احتفال يليق بهذه المناسبة. لقد شهدت المدرجات الجنوبية تحولًا مذهلاً، حيث أعد المشجعون عرضًا ضوئيًا وصوتيًا لم يسبق له مثيل. تيفو ضخم غطى جزءًا كبيرًا من المدرج، مصحوبًا بإطلاق مكثف للقنابل الدخانية التي صبغت الأجواء بألوان النادي، بالإضافة إلى القنابل الزراعية التي أضافت بعدًا صوتيًا قويًا للاحتفال. لم يكتفوا بذلك، بل تكلل العرض بإطلاق ألعاب نارية مبهرة أضاءت سماء الملعب، محولة المباراة إلى كرنفال بصري.
كانت ذروة هذا العرض في الدقيقة 85 من المباراة، عندما أطلق الألتراس وابلًا من الألعاب النارية، في إشارة رمزية إلى عام تأسيس مجموعتهم، 1985. كان المشهد مهيبًا لدرجة أن حكم المباراة، السيد بينيار، لم يجد بدًا من إيقاف اللقاء مؤقتًا. توقفت المباراة لبضع دقائق، حيث غطى الدخان الكثيف جزءًا من الملعب، وتصاعدت ألسنة اللهب الملونة في الهواء. استؤنفت المباراة في الدقيقة 89، لتنتهي بعد لحظات قليلة، بمجرد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، دون أي وقت بدل ضائع إضافي، مما يعكس التأثير المباشر لهذا الاحتفال على سير اللعب.
هذا الاحتفال لم يكن مجرد عرض للألعاب النارية؛ بل كان بيانًا قويًا عن ثقافة الألتراس وشغفهم الذي يتجاوز نتائج المباريات. إنه يجسد الروح التي تدفع هذه المجموعات لدعم فرقها بلا قيد أو شرط، بغض النظر عن الانتصارات أو الهزائم. لقد أثبت ألتراس الجنوب الشعبي أن ولاءهم لناديهم متجذر بعمق، وأن تاريخهم وتقاليدهم جزء لا يتجزأ من هويتهم. في ليلة الهزيمة، نجحوا في تحويل الانتباه إلى احتفال بالصمود والولاء، تاركين بصمة لا تُنسى في ذاكرة كل من حضر المباراة، ومؤكدين على أن شغف كرة القدم يتجاوز مجرد التسعين دقيقة على أرض الملعب.
L'QUIPE
