أكرا – اختتمت الجمعية الأفريقية للحركة 2024، أكبر تجمع للحركات الأفريقية والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، فعاليتها التي استمرت ثلاثة أيام في أكرا، غانا، بدعوة مدوية للتضامن الأفريقي، وحرية التنقل عبر القارة، ومزيد من الدعوة القوية لحقوق الإنسان.

وقد جمعت الجمعية العامة، التي عقدت في الفترة من 29 إلى 31 أغسطس/آب، أكثر من 400 مشارك فعلي وأكثر من 1000 مشارك افتراضي، وكلهم متحدون في التزامهم بتعزيز التنمية في أفريقيا. وكان أحد الموضوعات الرئيسية التي خرجت بها الجمعية العامة هو الدفع نحو أفريقيا بلا حدود، حيث يمكن لجميع المواطنين السفر بحرية بين البلدان دون الحاجة إلى تأشيرات. ووفقًا للمندوبين، فإن هذا لن يعزز حركة الأشخاص والبضائع فحسب، بل سيعزز أيضًا التجارة بين البلدان الأفريقية، ويعزز الرخاء الاقتصادي، ويبني الأخوة بين الأفارقة.

وقد دافعت ساميا نكروما، رئيسة مركز كوامي نكروما للشعوب الأفريقية وابنة أيقونة الشعوب الأفريقية الدكتور أوساجييفو كوامي نكروما، بحماس عن هذه الرؤية خلال كلمتها الافتتاحية. وقالت: “بوسعنا أن نحقق هذا بالإرادة السياسية والعزيمة اللازمة. لقد حان وقت العمل الآن”، مؤكدة على الحاجة إلى المضي قدماً في إرث الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي.

بدأت الجمعية بزيارة المشاركين لقلعة كيب كوست وقلعة إلمينا التاريخيتين، حيث تذكروا الماضي المؤلم لأفريقيا، بما في ذلك استغلال الموارد الطبيعية وأهوال العبودية.

وكانت الجولة، التي شملت زيارات إلى “غرفة الإدانة” سيئة السمعة و”باب اللاعودة”، بمثابة تذكير مؤثر بالحاجة إلى التعلم من التاريخ والعمل من أجل أفريقيا موحدة وحرة.

تميز اليوم الثاني للجمعية بخطابات قوية ألقتها إيما نيريري وسامية نكروما، من نسل الزعيمين الأفريقيين الشهيرين جوليوس نيريري من تنزانيا وكوامي نكروما من غانا. أعاد الزعيمان إشعال الدعوة إلى الوحدة الأفريقية، مؤكدين على أن التضامن أمر بالغ الأهمية في معالجة الفقر وعدم المساواة والاستعمار الجديد.

وقالت إيما نيريري “لقد حان الوقت لنتحد ونواجه تحدياتنا معًا”. وكررت ساميا نكروما هذا الشعور، وحثت على تجديد الجهود نحو التكامل السياسي والاقتصادي في مختلف أنحاء القارة.

كان التركيز الرئيسي للجمعية العامة على تقلص المساحة المدنية في أفريقيا، مع تزايد التقارير عن حملات القمع ضد المعارضة، والمضايقات، والاختطاف، وقتل الناشطين. وأكد المندوبون على الحاجة الملحة إلى الحوار الجماعي والعمل الموحد لحماية حقوق الإنسان وضمان سيادة القانون.

ودعا هاردي يعقوب، منسق حركة “أفارقة صاعدون”، الزعماء الأفارقة إلى إظهار الإرادة السياسية للدفاع عن قضية أفريقيا بلا حدود. وقال: “يتعين علينا أن نتجاوز الخطابة ونتخذ خطوات ملموسة نحو تحويل هذه الرؤية إلى واقع”.

كما أطلقت الجمعية شبكة التضامن الأفريقية لتعزيز الدعم للمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد نشأت هذه الفكرة استجابة للقضايا المتعددة التي يواجهها الناشطون، والتي يمكن معالجتها بكفاءة أكبر من خلال منصة تعاونية.

وفي الوقت نفسه، كرمت منظمة “أفارقة رايزنج” الناشطين لمساهماتهم في تحقيق التغيير المجتمعي الإيجابي.

جوائز النشاط

ولإكمال هذه المسيرة، أقيم مساء يوم 31 أغسطس حفل توزيع الجوائز الأفريقية كواحد من أهم الأحداث خلال الجمعية. وقد اعترفنا بالنشاط الأفريقي وكرمناه من خلال تقديم ثلاث جوائز: “ناشط العام”، و”حركة العام”، و”ناشط العام الفني”. تدعم الجوائز الأفراد والحركات، بهدف إحداث تغيير مجتمعي إيجابي. ونحن نعتقد أن الناشطين يستحقون التقدير والاحتفاء بهم لجهودهم غير الأنانية في الدفع نحو قارة أفضل للجميع. وقد شهد هذا العام الذكرى السنوية السادسة لمبادرة الجوائز.

الفائزون بجائزة النشاط لعام 2024

وفي فئة جائزة ناشط العام، فاز سيث تسونجو من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمركز الأول، تلاه موامي صموئيل من زامبيا في المركز الثاني، وعادل عزون من تونس في المركز الثالث.

وفي فئة جائزة حركة العام، فازت منظمة Hand In Hand من الكاميرون بالجائزة، تلتها منظمة Equal Education من جنوب أفريقيا، وحصلت منظمة Sanitized Communities Konnect Foundation من غانا على المركز الثالث.

فازت مويزا زولو من زامبيا بالجائزة النهائية للناشط الفني لهذا العام. وجاء بلانشارد بوسي وشيلا موتاكا، وكلاهما من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وحصل كل فائز على لوحة تذكارية من Africans Rising Souvenir وجائزة بقيمة 1000 دولار أمريكي للفائز، بينما حصل الفائزان بالمركز الأول والثاني على جائزتي 500 دولار أمريكي و300 دولار أمريكي على التوالي.

وفي الوقت نفسه، تم تكريم الفائزين بجوائز Africans Rising Activism لعام 2023 وتم تقديم جوائز مماثلة لهم. اقرأ المزيد عن هؤلاء الفائزين هنا:

ومن بين المشاريع الأخرى التي تم تكريمها مشروع “العمالقة غير المرئية”، الذي يحتفل بالنساء الأفريقيات في القارة وفي الشتات اللاتي يعملن بلا كلل في مجتمعاتهن من أجل التغيير الاجتماعي.

المصدر