نيقوسيا، قبرص – أبدت شركات الطاقة من دول الخليج الفارسي اهتمامها بالتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة الساحل الجنوبي لقبرص، حسبما أعلن الرئيس نيكوس خريستودوليدس يوم الجمعة.
وفي حديثه خلال مؤتمر للطاقة في نيقوسيا، قال إن السلطات القبرصية تجري محادثات مبكرة مع العديد من الشركات غير المحددة بشأن تراخيص التنقيب لبعض المناطق أو الكتل الـ 13 في قبرص داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وتشمل تلك المحادثات شراكات محتملة مع إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل وشيفرون، التي تمتلك بالفعل تراخيص استكشاف لعشر مناطق.
تمتلك إكسون موبيل وشركاؤها شركة قطر للطاقة امتيازات في كتلتين، وتشترك شيفرون مع شل في امتياز واحد، بينما يمتلك كونسورتيوم يضم إيني وتوتال سبعة.
وقال خريستودوليدس: “نحن نشجع مشاركة الشركات الأخرى أيضًا، وعمالقة الطاقة الآخرين”. وأضاف: “إنه تصويت بالثقة بشأن إمكانات المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ولكن هناك العديد من الأبعاد السياسية والدبلوماسية الأخرى”.
تم اكتشاف ما لا يقل عن خمسة مكامن للغاز الطبيعي داخل المياه القبرصية – ثلاثة من قبل كونسورتيوم إيني-توتال، وواحد من قبل إكسون موبيل وآخر من قبل شيفرون، والتي تشير التقديرات إلى أنها تحتوي على حوالي 4.2 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وقال خريستودوليدس إنه من المتوقع الانتهاء من خطة تطوير أحد حقول الغاز التابعة لشركة إيني-توتال، والتي تشير التقديرات إلى احتوائها على 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، “قريبا”.
وفيما يتعلق بالعمل الجاري حاليًا لإكمال كابل كهرباء تحت البحر بقيمة 1.9 مليار يورو (2.1 مليار دولار) يربط قبرص باليونان، قال كريستودوليدس إن السلطات القبرصية تجري محادثات مع الإمارات العربية المتحدة بشأن الاستثمار المشترك.
ويهدف الكابل الذي تبلغ طاقته ألف ميجاوات، والذي حصل على تمويل قدره 657 مليون يورو (694 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي، إلى خفض تكاليف الكهرباء في قبرص وإنهاء عزلتها من الطاقة.
وقال خريستودوليدس إن دعم الاتحاد الأوروبي للمشروع يتماشى مع هدف الكتلة لتحقيق تكافؤ أسعار الطاقة في جميع الدول الأعضاء بحلول عام 2030.