وزير الخارجية السابق بسام الصباغ يزعم أن بشار الأسد طلب من إيران وروسيا التدخل (غيتي)
أعرب وزير الخارجية السوري السابق بسام الصباغ عن صدمته من سقوط نظام بشار الأسد بعد أيام من هجمات المتمردين.
وفي مقابلة مع قناة العربية الممولة من السعودية، ادعى الدبلوماسي السابق أن الأسد طلب من حلفائه القدامى روسيا وإيران إنقاذه عندما بدأت عملية الإطاحة به في أواخر نوفمبر.
وفي حديثه عبر الهاتف من دمشق، قال الصباغ إنه “لم يحضر” اجتماعات الأسد الأخيرة مع المسؤولين الروس والإيرانيين في الأسابيع والأيام التي سبقت الإطاحة به.
وقال إنه عرض على الأسد “مبادرة لإطلاق عملية سياسية” لحل الوضع، لكن الأسد لم يستجب.
يوم الأحد، نجح تحالف من الجماعات المتمردة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام في الإطاحة بالأسد بعد هجوم استمر 12 يومًا.
وردا على سؤال حول الاستراتيجية العسكرية، قال الصباغ إنه فوجئ بفرار الأسد من البلاد وانسحاب الجيش من مواقعه في دمشق.
وبعد ساعات من انهيار حكم الأسد الذي دام 51 عاما، فر الرئيس المخلوع إلى موسكو وحصل على حق اللجوء من روسيا.
وعندما سئل متى علم برحيل الأسد عن البلاد، قال الوزير السابق: “مثل كل السوريين، فوجئنا فجراً عندما بدأت المكالمات الهاتفية تنتشر في جميع أنحاء العاصمة وبدأنا نرى الناس يتحركون في الشوارع والجيش”. “التخلي عن مواقعه وأسلحته”، واصفاً استيلاء المتمردين على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول بأنه “حدث تاريخي وفاصل لجميع السوريين”.
وبينما سيطر المتمردون على مدن رئيسية مثل حلب وحماة ودرعا وحمص، قال الصباغ إن الزعيم المنفي الآن ناشد موسكو وطهران التدخل والإنقاذ.
صفحة جديدة تكتب في التاريخ السوري
وبعد سقوط النظام، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، الأحد، أن بعثاتها الدبلوماسية ستستمر في خدمة المواطنين السوريين في الداخل والخارج.
وقالت الوزارة في بيان: “اليوم تُكتب صفحة جديدة في تاريخ سوريا، لإطلاق عهد وميثاق وطني يوحد كلمة السوريين، ويوحدهم ولا يفرقهم، من أجل بناء وطن واحد”. الذي يسوده العدل والمساواة، ويتمتع فيه الجميع بجميع الحقوق والواجبات، بعيداً عن الرأي الواحد.
وعينت هيئة تحرير الشام المعارضة الآن محمد البشير رئيساً مؤقتاً للوزراء لقيادة حكومة الإنقاذ خلال المرحلة الانتقالية حتى مارس/آذار.
يواصل عمال الإنقاذ والمدنيون جهودهم للعثور على الأقارب والأصدقاء المفقودين الذين ما زالوا محتجزين في سجون دمشق، حيث تم سجن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال منذ انتفاضة عام 2011.