وسافر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى السعودية يوم الأربعاء لإجراء محادثات كان من المتوقع أن تشمل الجهود المبذولة لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على لبنان وحربها المستمرة منذ عام على غزة.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني لدى وصوله إلى الرياض: “آمل أن تؤدي هذه المشاورات إلى تحسين الظروف لفلسطين ولبنان وإحلال السلام في المنطقة”.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على قناة X إن زيارة عراقجي ستركز على وقف “الإبادة الجماعية والعدوان الذي يرتكبه النظام الإسرائيلي” وتهدف إلى “تخفيف آلام ومعاناة إخواننا وأخواتنا في غزة ولبنان”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن عراقجي التقى الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير التقى أيضا نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبحث “التطورات في المنطقة” دون تقديم تفاصيل.
وتأتي زيارة عراقجي للسعودية فيما تنتظر المنطقة رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني على أراضيها الأسبوع الماضي.
وقال علي الشهابي المحلل السعودي المقرب من الحكومة لوكالة فرانس برس إن “السعودية ستؤكد أنها لن تسمح لأي طرف باستخدام مجالها الجوي لمهاجمة الطرف الآخر وستوافق أيضا على أي دعوة لوقف إطلاق النار في لبنان أو غزة”.
وفي بيروت، قال عراقجي اليوم الجمعة إن طهران تدعم الجهود الرامية إلى وقف “متزامن” لإطلاق النار في لبنان والأراضي الفلسطينية.
ووصفت الجمهورية الإسلامية الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر بأنه “نقطة تحول في تاريخ النضال المشروع للشعب الفلسطيني ضد إسرائيل”.