Logo

Cover Image for نيجيريا: لماذا تسبب تسرب المياه من سد لاجدو في الكاميرون في فيضانات مدمرة في نيجيريا

نيجيريا: لماذا تسبب تسرب المياه من سد لاجدو في الكاميرون في فيضانات مدمرة في نيجيريا


لقد كان إطلاق المياه من سد لاجدو في الكاميرون مصدر قلق كبير في نيجيريا لسنوات، لأنه يؤثر بشكل مباشر على الولايات الواقعة على طول نهر بينو.

أعلنت وكالة الخدمات الهيدرولوجية النيجيرية (NIHSA)، يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، عن إطلاق متحكم للمياه من السد، بهدف منع الفيضانات في المجتمعات النيجيرية.

وأوضح المدير العام للهيئة الوطنية للصحة والسلامة في إثيوبيا عمر محمد أن إطلاق المياه سيبدأ بمعدل 100 متر مكعب في الثانية، ويزداد تدريجيا بناء على التدفق من نهر جاروا، الذي يغذي كل من السد ونهر بينو.

الهدف هو إدارة الإطلاق بعناية، والتأكد من أنه لا يتجاوز سعة نهر بينو ويسبب فيضانات شديدة في مجرى النهر.

وطمأن محمد المواطنين بأن هذا الإطلاق المتحكم فيه سيتم مراقبته، ولا يتوقع أن تصل الفيضانات إلى مستويات خطيرة.

ومع ذلك، حث السكان في الولايات الواقعة على طول نهر بينو – مثل أداماوا، وتارابا، وبينو، وناساراوا، وكوجي، وغيرها – على البقاء في حالة تأهب واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

أحد الأسباب الرئيسية للفيضانات عندما يطلق سد لاجدو المياه هو عدم وجود سد عازل في نيجيريا لاحتواء التدفق الزائد.

في البداية، توصلت نيجيريا والكاميرون إلى اتفاق لبناء سدين: سد لاغدو في الكاميرون وسد داسين هاوسا في نيجيريا. وكان من المفترض أن يعمل سد داسين هاوسا كـ “ممتص للصدمات”، فيحمي المجتمعات النيجيرية من الفيضانات.

لسوء الحظ، على الرغم من أن بناء سد داسين هاوسا بدأ في ثمانينيات القرن العشرين، إلا أنه لا يزال غير مكتمل حتى يومنا هذا.

وقد أدى هذا التأخير إلى حدوث فيضانات متكررة في ولايات مثل كوجي وبينو وغيرها من المناطق الشمالية الشرقية كلما تم إطلاق المياه الزائدة من لاجدو.

في عام 2022، شهدت نيجيريا واحدة من أسوأ الفيضانات منذ عقد من الزمان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى هذه القضية.

ورغم الجهود الجارية، بما في ذلك اتفاق عام 2013 بين نيجيريا والكاميرون بشأن التحذير المبكر من الفيضانات، فإن المشكلة لا تزال دون حل. وتستمر عمليات إطلاق المياه من الكاميرون في التسبب في حدوث فيضانات في نيجيريا، مما يترك المجتمعات المحلية في حالة تأهب قصوى خلال مواسم الأمطار.

بدلاً من إكمال سد داسين هاوسا الذي طال انتظاره، اعتمدت نيجيريا على أنظمة الإنذار والاستجابات للطوارئ.

في عام 2022، أدت الفيضانات الناجمة عن تسرب لاجدو إلى تدمير الطرق والأراضي الزراعية والمنازل والمركبات، وهو ما يشكل دعوة عاجلة لإيجاد حل دائم.



المصدر


مواضيع ذات صلة