قالت الحكومة النيجيرية يوم الثلاثاء إن أكثر من 31.8 مليون نيجيري يعانون من نقص حاد في الغذاء بسبب التحديات الأمنية وإلغاء دعم الوقود، نقلا عن دراسة أجراها العديد من شركاء التنمية الدوليين في البلاد.
وقالت وزارة الميزانية والتخطيط الاقتصادي في بيان إن شركاء التنمية حددوا حجم النقص الذي أدى إلى سوء التغذية بين النساء والأطفال في اجتماع مع الحكومة يومي الاثنين والثلاثاء.
وتشير النتائج إلى ارتفاع حاد في عدد الأشخاص الذين تم تقييمهم على أنهم عرضة لانعدام الأمن الغذائي الحاد في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2023، والذي بلغ 18.6 مليون شخص، من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقالت الوزارة إن “ارتفاع أسعار السلع الغذائية، نتيجة لرفع دعم الوقود بالإضافة إلى التحديات الأمنية، وضع ملايين النيجيريين في وضع محفوف بالمخاطر”.
أجبرت الغارات التي يشنها قطاع الطرق المسلحون بالبنادق والسواطير العديد من المزارعين على ترك حقولهم، مما ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة التضخم في الوقت الذي تواجه فيه نيجيريا أسوأ أزمة في تكاليف المعيشة منذ جيل.
قام الرئيس بولا تينوبو، الذي تولى منصبه في مايو 2023، بإلغاء دعم الوقود لتقليص الإنفاق الحكومي، في خطوة أدت إلى ارتفاع تكلفة النقل.
تم إعداد الدراسة من قبل شركاء التنمية بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والتحالف العالمي لتحسين التغذية، ووكالة التنمية الألمانية GIZ.
استخدمت الدراسة إحصائيات من تحليل التغذية الذي أجراه كادر هارمونيز، وهو إطار إقليمي للأمن الغذائي.
وقال سانجو فانييران، منسق أنظمة الغذاء الوطني في نيجيريا ومدير التنمية الاجتماعية في وزارة الميزانية والتخطيط الاقتصادي، إن الدراسة ساعدت في تحديد الثغرات والنجاحات والتحديات وتقديم التوصيات.