قُتل هنية الأسبوع الماضي في عملية اغتيال ألقي باللوم فيها على إسرائيل على نطاق واسع (Getty/file photo)
قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها تحمل إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عقب اجتماع استثنائي في السعودية الأربعاء.
ووصفت الكتلة المكونة من 57 عضوا الحادث أيضا بأنه “انتهاك لسيادة إيران”، حيث اغتيل هنية في العاصمة طهران الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تصعيد التوترات والمخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.
وأصدرت منظمة التعاون الإسلامي البيان عقب الاجتماع الذي حضره وزراء الخارجية في مدينة جدة الساحلية، والذي ناقش أيضا الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة واحتلال الضفة الغربية.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها “تحمل إسرائيل، القوة المحتلة غير الشرعية، المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع”، الذي “يشكل جريمة عدوان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا خطيرا لسيادة إيران وسلامة أراضيها وأمنها الوطني”.
وأدان أعضاء الكتلة بشدة اغتيال هنية.
وفي أول تعليق لها على الحادث، قالت السعودية إن مقتل هنية “انتهاك صارخ” لسيادة إيران، مضيفة أن الرياض ترفض “أي انتهاك لسيادة الدول أو التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.
قُتل هنية، الذي تولى مناصب قيادية في حركة حماس لأكثر من عقدين من الزمان، في طهران يوم الأربعاء الماضي، في غارة جوية على المبنى الذي كان يقيم فيه. وكان في العاصمة الإيرانية لحضور مراسم أداء الرئيس مسعود بزشكيان اليمين الدستورية.
وجاء اغتيال هنية بعد يوم واحد من اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في حي حارة حريك بجنوب بيروت. وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن ذلك الهجوم لكنها لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن اغتيال هنية.
وأثارت الاغتيالات مخاوف من تصعيد الصراع في المنطقة، حيث تعهدت إيران وحزب الله بالانتقام من عمليات القتل.
ونعى العالم العربي والإسلامي هنية، وأقيمت صلوات الغائب عليه وتعازيه في الأردن والمغرب وتركيا وماليزيا وغيرها من الدول.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال وزير خارجية غامبيا، مامادو تانغارا، إن مقتل هنية “يهدد بتعميق وتوسيع نطاق إراقة الدماء المستمرة في الشرق الأوسط”.
وناقشت منظمة التعاون الإسلامي أيضا حرب إسرائيل في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 39699 فلسطينيا على الأقل حتى يوم الخميس، والاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود والعنف في الضفة الغربية.
وشدد البيان على أن “استمرار جرائم إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وحثت المنظمة مجلس الأمن الدولي على “التدخل الفوري والفعال في إطار مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
وناقشت الكتلة “ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى، باعتباره مكان عبادة للمسلمين فقط”، وطالبت المنظمات غير الحكومية الدولية بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وضمان حمايتهم وإجراء تحقيقات كافية في الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، في ضوء التقارير عن اعتداءات جنسية مروعة في معتقل سدي تيمان.
دخلت الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية والعشوائية في غزة شهرها العاشر، حيث دمرت القطاع بالكامل وتتعرض شعبه للأمراض والجوع.
