أصدرت إسرائيل، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أوامر إخلاء جديدة لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أجبر المزيد من العائلات على الفرار.

وفي الأيام الأخيرة، أصدرت إسرائيل عدة أوامر إخلاء في مختلف أنحاء غزة، وهي أكبر عدد منذ بداية الحرب التي استمرت عشرة أشهر، مما أثار احتجاجات من جانب الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.

وتقول بلدية دير البلح إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى تهجير 250 ألف شخص.

وفي بيان نشر على موقع “X”، حث الجيش الإسرائيلي السكان في مناطق معينة على الانتقال فوراً إلى الغرب، لأن المنطقة التي يتواجدون فيها “تعتبر منطقة قتال خطيرة”.

وأجبرت الأوامر الجديدة العديد من العائلات والمرضى على مغادرة مستشفى الأقصى، المرفق الطبي الرئيسي في دير البلح، حيث لجأ مئات الآلاف من السكان والنازحين، خوفاً من القصف.

يقع المستشفى بالقرب من المنطقة التي يشملها إشعار الإخلاء.

قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها يوم الأحد إن انفجارا وقع على بعد حوالي 250 مترا (820 قدما) من مستشفى الأقصى الذي تدعمه المنظمة أثار حالة من الذعر.

ونتيجة لذلك، تدرس منظمة أطباء بلا حدود ما إذا كان ينبغي تعليق رعاية الجروح في الوقت الراهن، مع محاولة الحفاظ على العلاج المنقذ للحياة.

وأضافت نقلا عن وزارة الصحة في غزة، أنه من بين نحو 650 مريضا، بقي 100 فقط في المستشفى، منهم سبعة في وحدة العناية المركزة.

وأضافت أن “هذا الوضع غير مقبول، فمستشفى الأقصى يعمل منذ أسابيع بأكثر من طاقته بسبب عدم وجود بدائل للمرضى. ويجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام المستشفى، وكذلك حق المرضى في الحصول على الرعاية الطبية”.

وطالبت وزارة الصحة في غزة بحماية 100 مريض داخل المستشفى، والطواقم الطبية التي بقيت لرعايتهم.

أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمر إخلاء في محيط مستشفى الأقصى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في دير البلح وسط قطاع غزة، وحثت الناس على الفرار.

أدى انفجار وقع على بعد حوالي 250 متراً إلى إثارة الذعر بين العديد من الأشخاص الذين اختاروا مغادرة المستشفى.

— منظمة أطباء بلا حدود الدولية (@MSF) ٢٦ أغسطس ٢٠٢٤



المصدر