وتأتي الهجمات على عدة بلدات في الوقت الذي يجتمع فيه مسؤولون من دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا مع مسؤول لبناني في بيروت.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنان، وسط وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوزارة: “أدى قصف طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي على بلدة عيناتا إلى مقتل شخص وإصابة آخر”.
وأضافت أن “غارة إسرائيلية على بلدة بنت جبيل أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص”، فيما أسفرت غارة ثالثة “على بيت ليف عن مقتل شخص واحد”.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجمات.
صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول بعد أكثر من 11 شهرا من تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، التي بدأت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بعد هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدأ وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن الجانبين تبادلا الاتهامات بارتكاب انتهاكات متكررة. وتشن إسرائيل هجمات شبه يومية، معظمها في جنوب لبنان، أدت إلى مقتل العشرات منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وبموجب شروط الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يوما.
ويتعين على حزب الله سحب قواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا (20 ميلا) من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في الجنوب.
انتشار القوات المسلحة اللبنانية
وقال الجيش اللبناني إنه نشر قوات حول الخيام، وهي بلدة رئيسية تقع على بعد خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) من الحدود والتي شهدت غارات جوية إسرائيلية مكثفة وقتالا بين الجنود الإسرائيليين والجماعة المتحالفة مع إيران.
وقال الجيش اللبناني إن “وحداته انتشرت في خمسة مواقع في محيط بلدة الخيام” بالتنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و”في إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، تزامنا مع انسحاب العدو الإسرائيلي”.
وأضاف أن “الانتشار سيكتمل في المرحلة المقبلة، فيما ستقوم الوحدات المتخصصة” بمسح البلدة “لإزالة الذخائر غير المنفجرة”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دخلت في وقت سابق بلدة الخيام “لتفقد الطريق والتحقق من انسحاب جيش العدو الإسرائيلي”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن قوات حفظ السلام عثرت على جثة رجل “في محيط منزله” في البلدة الحدودية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر عقدوا اجتماعا يوم الأربعاء مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله الذي حدد موعدا لجلسة برلمانية في يناير المقبل لانتخاب رئيس.
ويعاني لبنان من أزمة بدون رئيس للدولة منذ أكثر من عامين وسط جمود بين الكتل المؤيدة والمناهضة لحزب الله في البرلمان.
ويعمل مبعوثو الدول الخمس الذين التقوا بري منذ أشهر على تسهيل العملية.
وبشكل منفصل، التقى الجنرال في الجيش الأميركي إريك كوريلا، الذي يقود القيادة المركزية الأميركية، مع رئيس الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لبحث الدعم الأميركي المستمر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
