الضربة على صيدا كانت الأولى منذ أن بدأت إسرائيل تكثيف عدوانها على لبنان أواخر أيلول/سبتمبر (غيتي/صورة أرشيفية)
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 38 آخرون الأحد في غارة إسرائيلية قرب مدينة صيدا الجنوبية، حيث أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن أحد المباني استهدف.
أصابت الغارة منطقة مكتظة بالسكان في إحدى ضواحي صيدا، حيث شهدت تدفق العائلات النازحة من المناطق الواقعة إلى الجنوب.
وكانت هذه هي الضربة الأولى هناك منذ أن بدأت إسرائيل تكثيف عدوانها على لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول، قبل أن تغزو جنوب البلاد في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة إن “غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى”، في تعديل لحصيلة سابقة عن قتيلين.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن من بين الضحايا طفلا.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن شقة واحدة دمرت في الهجوم على مجمع سكني من ثلاثة طوابق.
وقال المراسل إن المحلات التجارية والمباني المحيطة تضررت أيضا، فيما هرع المسعفون إلى موقع الهجوم للبحث عن ناجين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر يوم الأحد تحذيرا بإخلاء عدة مناطق في جنوب لبنان، لكن حارة صيدا لم تكن ضمن المناطق المستهدفة.
وأدت الحرب منذ 23 سبتمبر/أيلول إلى مقتل ما لا يقل عن 1615 شخصاً في لبنان، بحسب تعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام وزارة الصحة في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بسبب الثغرات في البيانات.
وقتل ما لا يقل عن 2653 شخصا في لبنان منذ أن بدأت إسرائيل وحزب الله تبادل إطلاق النار عبر الحدود في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد يوم واحد من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونزح ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص، أكثر من 800 ألف منهم داخل حدود لبنان، وفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وعبر أكثر من نصف مليون شخص إلى سوريا، بحسب السلطات اللبنانية، معظمهم سوريون.