Logo

Cover Image for مفوضية الانتخابات العراقية تعلن بدء الحملات الانتخابية في اقليم كردستان

مفوضية الانتخابات العراقية تعلن بدء الحملات الانتخابية في اقليم كردستان


وأكدت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات، جمانة الغلاي، الجدول الزمني للحملة في تصريح لصحيفة “العربي الجديد”. (غيتي)

حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، موعداً لبدء فترة الدعاية الانتخابية الرسمية للانتخابات البرلمانية المقبلة في إقليم كردستان، والمقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وتستمر فترة الحملة الانتخابية حتى منتصف ليل 15 أكتوبر/تشرين الأول، مما يتيح للأحزاب السياسية والمرشحين ثلاثة أسابيع لحشد الدعم.

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، الجدول الزمني للحملة الانتخابية، مشيرة إلى اكتمال كافة الاستعدادات للانتخابات.

وأكد رئيس مفوضية الانتخابات أوميد أحمد خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، أن المفوضية مستعدة تماما للعملية الانتخابية.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة شرسة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني. ويتنافس هذان الحزبان المهيمنان على السيطرة على مائة مقعد في برلمان إقليم كردستان، فضلاً عن منصبي رئيس الإقليم ورئيس الوزراء داخل حكومة إقليم كردستان.

ومع ذلك، ورغم انطلاق الحملة الانتخابية، لا تزال المخاوف قائمة بين الناخبين من احتمال تعرض الانتخابات لمزيد من التأخير، حيث تم تأجيلها عدة مرات بسبب الخلافات السياسية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وكان من المقرر في البداية إجراء الانتخابات في أواخر عام 2022، لكنها تأجلت بعد فشل الحزبين في التوصل إلى توافق بشأن القضايا الانتخابية والحكومية الرئيسية.

في مايو/أيار 2023، قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق بعدم دستورية تمديد ولاية برلمان كردستان السابق. وأمرت المحكمة المفوضية العليا للانتخابات بالإشراف على انتخابات جديدة في إقليم كردستان، وهو ما يعني فعليًا حل المجلس التشريعي الكردستاني.

وبالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، من المتوقع أن تلعب العديد من حركات المعارضة دوراً كبيراً في الانتخابات المقبلة. وقد ركزت أحزاب المعارضة حملاتها على قضايا رئيسية مثل الفقر والبطالة والفساد وتحسين ظروف المعيشة، وهو ما يلقى صدى لدى العديد من الناخبين الأكراد الذين يشعرون بأن النخبة السياسية الراسخة في المنطقة أهملتهم.

وشهدت الانتخابات الإقليمية الأخيرة في عام 2018 فوزًا كبيرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي حصل على 45 مقعدًا، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني بـ 21 مقعدًا. وتم تقسيم المقاعد المتبقية بين أحزاب أصغر مثل حركة التغيير، وحركة الجيل الجديد، وجماعة العدالة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي الكردستاني.

لكن انتخابات عام 2018 شابتها اتهامات بالتزوير الواسع النطاق للأصوات، وخاصة من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وكانت نسبة المشاركة في التصويت منخفضة بلغت 57%.

ومع تصاعد التوترات السياسية وتوقع منافسة شرسة، فإن الانتخابات المقبلة ستكون بمثابة اختبار مهم للمنطقة شبه المستقلة، التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991.



المصدر


مواضيع ذات صلة