الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالكثير من التكنولوجيا العسكرية، وخاصة لقواتها الجوية (جيتي)
قال مسؤول كبير في القوات الجوية الإسرائيلية يوم الاثنين إن إسرائيل سوف تجد صعوبة في مواصلة حربها على غزة لأكثر من بضعة أشهر لولا الإمدادات الضخمة من الأسلحة الأمريكية لقواتها المسلحة.
وقال المسؤول، حسبما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن هذا ينطبق بشكل خاص على القوات الجوية الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي.
وذكرت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على صياغة توصية لزيادة الإنتاج المحلي من القنابل والصواريخ والذخائر الأخرى من أجل تقليل اعتماده على الدول الأخرى، وخاصة حليفته الكبرى الولايات المتحدة.
أرسلت إدارة بايدن مساعدات عسكرية طارئة غير مسبوقة لإسرائيل في حربها المدمرة على غزة، بلغت قيمتها نحو 14 مليار دولار من الأسلحة، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية المنتظمة البالغة 3.8 مليار دولار. كما أرسلت واشنطن ما لا يقل عن 500 مليون دولار لصيانة وتحديث أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ولكن مع مقتل 40819 فلسطينياً على يد إسرائيل منذ بدأت حربها قبل 11 شهراً، قالت إسرائيل إن الولايات المتحدة أخرت تسليم ذخائر خاصة إلى تل أبيب، خوفاً من استخدامها لاستهداف البنية التحتية المدنية وقتل المزيد من المدنيين. ولكن واشنطن قالت إن هذا لا يمثل سوى شحنة واحدة مؤجلة.
وعلاوة على ذلك، قام موردو الأسلحة الرئيسيون لإسرائيل بتقييد أو تعليق مبيعات الأسلحة في ضوء حجم المذبحة المدنية في غزة، حيث كانت المملكة المتحدة أحدث دولة تعلن عن تعليق جزئي لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وتشمل الدول الأخرى التي فرضت حظرا مماثلا كندا وإسبانيا وهولندا، في حين تقول ألمانيا، ثاني أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، إن مبيعات الأسلحة تراجعت بسبب حجم الموت والدمار الذي أحدثته إسرائيل في غزة.
وقد دفعت ردة الفعل على ما وصفته العديد من جماعات حقوق الإنسان ومسؤولي الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية في غزة إسرائيل إلى مراجعة الطريقة التي تحصل بها على الأسلحة.
وإذا تم تمرير التوصيات، فإن صناعة الدفاع الإسرائيلية سوف تزيد من قدرتها التصنيعية بشكل كبير. وسوف يشمل هذا الاستثمار في شركات تصنيع الأسلحة الكبرى في البلاد وتوسيعها، مثل شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، وصناعات الفضاء الإسرائيلية، والصناعات العسكرية الإسرائيلية، وأنظمة إلبيت.
وبالإضافة إلى حربها على غزة، تعتبر إسرائيل نفسها في “حرب ذات سبع جبهات” مع إيران وحلفائها، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن.
ورغم أن الولايات المتحدة فرضت بعض التأخيرات على بعض الأسلحة لإسرائيل، فإن واشنطن تعهدت بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل إذا اندلعت حرب إقليمية أوسع نطاقا.