يزعم المتمردون الطوارق أنهم قتلوا جنودًا ماليين ومرتزقة روسًا من مجموعة فاغنر في شمال البلاد المحاصر.

قال المتمردون الطوارق في شمال مالي، السبت، إنهم قتلوا وجرحوا العشرات من الجنود المتحالفين مع النظام العسكري في البلاد.

ويزعم المتمردون أنهم قتلوا أيضا مرتزقة روس من مجموعة فاغنر، في المعارك التي دارت في شمال البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية.

توجهت مجموعة فاغنر إلى مالي بعد أن صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العام الماضي على إنهاء مهمة حفظ السلام التي استمرت عقدًا من الزمان في الدولة الأفريقية.

وجاء تصويت الأمم المتحدة بعد أن طلبت المجلس العسكري هناك من القوة التي يبلغ قوامها 13 ألف جندي المغادرة – وهي الخطوة التي قالت الولايات المتحدة إنها من تدبير مجموعة فاغنر.

معارك عنيفة في شمال مالي منذ يومين

وجاء إعلان المتمردين بعد أن أعلن الجيش المالي الجمعة مقتل جنديين وإصابة 10 آخرين في هجوم للمتمردين على بلدة تينزاوتين الحدودية.

قال تحالف بقيادة المتمردين الطوارق يوم السبت إنه استولى على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات نفط خلال المعارك يومي الخميس والجمعة.

وقال متحدث باسم تحالف المتمردين إن “العدو تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بينها عشرات القتلى والجرحى”.

وأضاف أيضا أن بعض “الجنود الماليين والمرتزقة من مجموعة فاغنر استسلموا للمقاتلين الطوارق”.

ولم يتسن التحقق من رواية أي من الجانبين بشكل مستقل.

لكن إذا تأكد ذلك، فسيكون ذلك أكبر ضربة يتلقاها مرتزقة فاغنر على يد المتمردين الطوارق في مالي.

من هم المتمردون الطوارق؟

الطوارق هم مجموعة عرقية تسكن منطقة الصحراء الكبرى، بما في ذلك أجزاء من شمال مالي.

ويشعر الكثير منهم بالتهميش من جانب الحكومة المالية، ويسعون منذ فترة طويلة إلى الحصول على الحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.

وتكافح مالي من أجل وقف التمرد الإسلامي الذي ترسخت جذوره في أعقاب انتفاضة عام 2012.

rm/sri (رويترز، أسوشيتد برس)

المصدر