احصل على ملخص المحرر مجانًا
تختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة الفاينانشال تايمز، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
قالت جماعة حزب الله اللبنانية إن أجهزة استدعاء تابعة لها انفجرت في أنحاء لبنان اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص في ما يبدو أنه تخريب للأنظمة منخفضة التقنية التي تستخدمها الجماعة للتهرب من المراقبة الإسرائيلية ومحاولات الاغتيال.
ووقعت الانفجارات في عدة مناطق في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت ومدينة صور الجنوبية ومنطقة الهرمل الغربية. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأشخاص مصابين بجروح في جيوبهم أو آذانهم أو وجوههم أثناء نقلهم إلى المستشفى.
وقال مسؤول إيراني لصحيفة فاينانشال تايمز إن سفير بلاده في بيروت مجتبى أماني أصيب في أحد الانفجارات، لكنه قال إن “حالته العامة جيدة”. وأضاف المسؤول أنه لم يصب أي عضو آخر من الفريق الدبلوماسي الإيراني الذي يدعم حزب الله بأذى. ولم يتضح على الفور ما إذا كان آخرون غير ينتمون إلى الجماعة المسلحة قد أصيبوا.
ولم تعلق إسرائيل، التي تخوض منذ عشرة أشهر اشتباكات عبر الحدود مع حزب الله، على الانفجارات على الفور.
وجهت وزارة الصحة اللبنانية نداء عاجلا إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية، مطالبة إياهم بالتوجه إلى أماكن عملهم والابتعاد عن أجهزتهم الإلكترونية.
أصيب عدة أشخاص في الانفجارات التي وقعت في بيروت © AFP/Getty Images
لقد لجأ حزب الله إلى وسائل اتصال منخفضة التقنية مع تزايد عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل ضد كبار قادته. ففي هذا العام، ناشد حسن نصر الله، زعيم الجماعة المسلحة، مقاتليه التخلي عن هواتفهم الذكية، مما دفع العديد منهم إلى التحول إلى تقنيات أقدم مثل أجهزة النداء والخطوط الأرضية والمراسلين البشريين.
ولكن ذلك لم يمنع اغتيال القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت في غارة جوية إسرائيلية في يوليو/تموز.
جاءت الانفجارات التي وقعت يوم الثلاثاء في لبنان في أعقاب ما قالت إسرائيل إنه محاولة فاشلة لاغتيال مسؤول كبير سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من قبل حزب الله.
وقالت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية “شين بيت” إن “الهجوم التفجيري الذي خطط له حزب الله” كان “يهدف إلى استهداف مسؤول كبير سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية… في الأيام المقبلة”.
وأضاف البيان أن “جهاز الأمن العام الإسرائيلي عثر في إطار العملية على عبوة ناسفة من طراز كلايمور… كانت مخصصة لاستهداف شخصية بارزة. وكانت العبوة مزودة بآلية تفعيل عن بعد، وكاميرا وتكنولوجيا خلوية، ما يسمح لحزب الله بتفعيلها من لبنان”.
هذه قصة متطورة