Logo

Cover Image for لبنان يستعد لأسوأ سيناريو صحي وسط مخاوف من الحرب

لبنان يستعد لأسوأ سيناريو صحي وسط مخاوف من الحرب


مساعدات طبية طارئة من منظمة الصحة العالمية تصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت 5 أغسطس 2024 (Fadel Itani/NurPhoto via Getty)

يقوم لبنان بتخزين الإمدادات الطبية الطارئة استعدادًا لـ “إصابات الحرب” في الوقت الذي يستعد فيه البلاد لاحتمال اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.

سلمت منظمة الصحة العالمية شحنة تبلغ 32 طنًا من الإمدادات الطبية الطارئة إلى البلاد يوم الاثنين، ومن المتوقع وصول شحنة أخرى يوم الأربعاء.

في حين أن المناوشات بين حركة حزب الله اللبنانية وإسرائيل كانت محصورة إلى حد كبير حتى الآن على الحدود الجنوبية للبنان، فإن التطورات الأخيرة ــ مثل اغتيال إسرائيل لرئيس أركان حزب الله العسكري فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأسبوع الماضي ــ دفعت حزب الله وإيران إلى التعهد بالانتقام.

وأثار هذا مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا اعتمادا على رد فعل طهران، ورد فعل إسرائيل والولايات المتحدة بدورهما.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض لصحيفة العربي الجديد: “من المستحيل على أحد أن يتوقع حجم الهجمات (المحتملة)، لذا نحاول الاستعداد للسيناريو الأسوأ، ورفع أنفسنا إلى أقصى درجات الجاهزية. وبينما نأمل بالطبع ألا تحدث حرب شاملة، وأن نتوصل إلى وقف إطلاق النار، فإن واجبنا في القطاع الصحي هو اتخاذ هذه التدابير والخطوات الاستباقية”.

وقال أبيض إن معظم الإمدادات والأدوية التي تلقاها بيروت كانت ضرورية خلال أوقات الصراع، مشيراً إلى أن لبنان كان في حالة حرب لمدة عشرة أشهر مع قصف إسرائيلي يومي تقريباً لجنوب البلاد.

وقال إن البلاد حددت القطاعات والمناطق الأكثر عرضة للخطر من الهجمات الإسرائيلية، وهي بشكل رئيسي الجنوب وبعض مناطق منطقة البقاع.

وأضاف أنه تم إعداد خطط طوارئ لجميع المستشفيات، خوفا من حدوث دمار على نطاق مماثل لما شهدته غزة حيث قتل نحو 40 ألف فلسطيني خلال عشرة أشهر من القصف الإسرائيلي.

وأضاف “نحن نواجه نفس العدو الذي ارتكب المجازر وحرب الإبادة في غزة، والذي لم يسلم حتى المستشفيات، وبالتالي علينا أن نتوقع أي شيء منه، فهو لا يحترم القوانين والاتفاقات الدولية، ولن يحترمها في لبنان”.

تتواصل الاشتباكات اليومية بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، حيث تشن الجماعة الشيعية اللبنانية هجمات عبر الحدود على قواعد ومنشآت عسكرية إسرائيلية تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم في غزة.

وقد أدى ذلك إلى مقتل أكثر من 500 شخص على الجانب اللبناني، فضلاً عن إصابة الآلاف ونزوح أكثر من 100 ألف شخص بشكل مؤقت.

أدى هجوم في بلدة مجدل الشام ذات الأغلبية الدرزية في شمال إسرائيل، والذي تنفي حزب الله مسؤوليته عنه، إلى مقتل 12 طفلاً وزاد من حدة التوترات مرة أخرى.

هذه المقالة مبنية على مقال ظهر في نسختنا العربية بقلم ريتا الجمال بتاريخ 6 أغسطس 2024. لقراءة المقال الأصلي انقر هنا.



المصدر


مواضيع ذات صلة