Logo

Cover Image for كينيا: لماذا ستؤدي تصرفات روتو غير المهذبة إلى إصابته بالأرق؟

كينيا: لماذا ستؤدي تصرفات روتو غير المهذبة إلى إصابته بالأرق؟

  تم النشر في - تحت: أخبار عالمية .أفريقيا .سياسة .كينيا .
المصدر: allafrica.com


أهدر الرئيس الكيني وليام روتو فرصة توحيد البلاد واستعادة الاستقرار من خلال إعادة تعيين ستة وزراء في الحكومة كانوا قد أقيلوا من قبل، مما أثار انتقادات واسعة النطاق من المواطنين الذين يطالبون بتغييرات حكومية جوهرية.

وقد أثارت عمليات إعادة التعيين، التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي، موجة من السخط بين الكينيين الذين كانوا يطالبون علانية بالحاجة إلى وجوه جديدة وإصلاحات داخل الحكومة.

وكان الدكتور روتو قد أقال الحكومة قبل أسبوعين لتهدئة المتظاهرين الذين ينزلون إلى الشوارع منذ ما يقرب من شهر الآن، مطالبين بتغييرات في الحكومة.

ويقول المنتقدون إن إعادة المسؤولين المعزولين تقوض الدعوة إلى المساءلة والقيادة الجديدة، ووصفوا خطوة الرئيس بأنها “نكتة كبيرة”.

ولقد ألقى المحللون السياسيون نظرة على الوضع، مشيرين إلى أن قرار روتو قد يكون له آثار طويلة الأجل على مصداقية إدارته.

وقال محلل طلب عدم الكشف عن هويته “إن إعادة تعيين هؤلاء الوزراء يبعث برسالة مفادها أن الحكومة غير ملتزمة بالتغيير الحقيقي وأن روتو سيجد صعوبة في الحكم”.

ومن بين الذين أعيد تعيينهم البروفيسور كينديكي كيثوري في منصب وزير الأمن الداخلي، وأدان دوالي وزيرا للدفاع، وأليس واهومي وزيرة للإسكان، وريبيكا ميانو نائبة عامة، وديفيز تشيرشير وزيرا للنقل، وسويبان تويا وزيرا للبيئة.

وقد قوبلت إعادة تعيين هذه الشخصيات، التي كانت محورية في الإدارة السابقة، بردود فعل متباينة.

وسارعت المعارضة إلى إدانة هذه الخطوة ووصفتها بأنها خطوة إلى الوراء. وقالت المعارضة في مؤتمر صحفي: “إن هذا القرار يمثل تجاهلاً صارخاً لإرادة الشعب الذي يطالب بإصلاحات حقيقية ومحاسبة”.

وقد عكست المشاعر العامة على وسائل التواصل الاجتماعي هذا السخط، حيث أعرب العديد من الكينيين عن إحباطهم وخيبة أملهم. وانتشر الوسم #ReformsNow على تويتر حيث عبر المواطنون الكينيون عن استيائهم.

ويأتي هذا الجدل في وقت تواجه فيه كينيا تحديات اقتصادية، بما في ذلك ارتفاع مستويات البطالة.

وكان العديد من المواطنين، وخاصة الشباب، يأملون في أن يؤدي التعديل الوزاري الأخير إلى إيجاد استراتيجيات جديدة لمعالجة هذه القضايا.

وفي حين تراقب كينيا ما يحدث عن كثب، فمن المتوقع أن تشكل عمليات إعادة التعيين نقطة محورية في النقاش الدائر حول اتجاه حكومة روتو والتزامها بالإصلاح في حين لم يتم اختيار النصف الثاني من الفريق التنفيذي بعد.



المصدر


مواضيع ذات صلة