إسرائيل تنفذ هجوما على جنين ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية المحتلة (رونالدو شيميدت/وكالة الصحافة الفرنسية/جيتي)
هجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 20 عائلة فلسطينية على الأقل من منازلها في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن قوات الاحتلال استخدمت مكبرات الصوت للمطالبة بإخلاء المنازل القريبة من مسجد خالد بن الوليد في الحي الشرقي بمدينة جنين.
وكان على العائلات المقيمة في تلك المنازل أن تسافر عبر الجبال للوصول إلى أقاربها وقراها وبلداتها في أماكن أخرى من محافظة جنين.
جاء ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، حصار الحي الشرقي بمدينة جنين لليوم الثالث على التوالي، حيث اقتحمت المنازل وتخريبها عمداً.
ووصفت مصادر “العربي الجديد” الوضع في الحي الشرقي بمدينة جنين بـ”الصعب”، مع استمرار الحصار والتجريف المكثف للشوارع والبنى التحتية.
وقد حوصرت العائلات في منازلها، وهناك مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني، خاصة وأن الناس لم يكونوا مستعدين لغزوة كبيرة.
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تواجه صعوبات كبيرة في الاستجابة للمواطنين العالقين في مدينة جنين ومخيمها، بسبب عرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لحركة سيارات الإسعاف، ومنع طواقمها من الوصول إلى وجهتها للقيام بعملها الإنساني.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إنه إضافة إلى عملها في نقل الجرحى والقتلى وتقديم الإسعافات الأولية، فإن فرقها تحاول تلبية احتياجات المواطنين الذين يحتاجون إلى الأدوية وحليب الأطفال والحفاضات أو الأغذية، والتي نفذت بسبب الحصار الإسرائيلي الشديد على المنطقة.
وقالت المنظمة إن طواقمها “تواجه تحديات ومخاطر في تلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية للمواطنين”، حيث يتعرض العاملون “لإطلاق نار مباشر”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها متوقفة وسيارات الإسعاف تخضع للتفتيش، مضيفة أنها “تمنع من الدخول إلى أي منطقة في مدينة جنين إلا بالتنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، وهي عملية “تستغرق وقتا طويلا” وتعرض “حياة المواطنين للخطر”.
ويأتي الهجوم على جنين ضمن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على شمال الضفة الغربية والذي دخل يومه الرابع يوم السبت.
كما استهدفت الغارات مدينتي طوباس وطولكرم ومخيميهما للاجئين، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.