في نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الدوحة تعليق وساطتها، قائلة إنها ستستأنف عندما تظهر حماس وإسرائيل “الاستعداد والجدية” (غيتي)
أكد مصدر مطلع على المفاوضات، اليوم الخميس، أن قطر استأنفت دور الوساطة في الحرب على غزة، بعد تعليق قصير.
وكانت الدولة الخليجية منخرطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في جهود مطولة، لكنها غير مثمرة، لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى خلال الحرب التي استمرت 14 شهرًا.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت قطر وقف وساطتها، مشيرة إلى عدم وجود “الاستعداد والجدية” من جانب حماس وإسرائيل. وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس بسبب الطبيعة الحساسة للمناقشات، تجدد مشاركة قطر لكنه لم يقدم تفاصيل عن الاجتماعات الأخيرة أو التقدم المحرز.
في هذه الأثناء، كشف رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في حديثه إلى سكاي نيوز، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يضغط من أجل التوصل إلى حل للصراع قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال رئيس الوزراء “إننا نحاول تنسيق جهودنا معهم، ونحن جميعا متفقون، ونأمل في تجاوز هذا الوضع قبل وصول الرئيس إلى منصبه”. وأضاف أن فريق ترامب حريص على التوصل إلى حل فوري، قائلاً:
“إنهم يريدون حل هذا الأمر الآن – حتى اليوم.”
كما تناول رئيس الوزراء الانتقادات المتعلقة بالمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة. وأكد أن المكتب تم إنشاؤه بشفافية وبموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل، ليكون بمثابة منصة للمفاوضات منذ عام 2014.
وقال آل ثاني، في إشارة إلى هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل: “هناك الكثير من المواقف التي منعنا فيها التصعيد منذ البداية حتى لا نضع أنفسنا في موقف مثل ما انتهى بنا الأمر إليه في 7 أكتوبر”.
وعلى الرغم من هذه الجهود، واصلت إسرائيل تصعيد حرب الإبادة الجماعية في غزة. وقتل أكثر من 44500 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وجاء رد إسرائيل في أعقاب هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي خلف 1208 قتلى إسرائيليين وأدى إلى نقل أكثر من 200 أسير إلى غزة.
وبينما تم إطلاق سراح الأسرى من خلال المفاوضات السابقة التي توسطت فيها قطر، بما في ذلك خلال هدنة قصيرة في نوفمبر من العام الماضي، إلا أن المحادثات الأخيرة فشلت في تحقيق نتائج.
وحذر الرئيس المنتخب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي من عواقب وخيمة إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل توليه منصبه، متعهدا بأن “المسؤولين سيتعرضون لضربة أقوى من أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الطويل”.
وأبدى رئيس وزراء قطر لهجة حذرة فيما يتعلق بعودة ترامب إلى السلطة، مشيرا إلى أن “هناك الكثير من المخاطر ولكن هناك الكثير من الفرص. وآمل أن يرى الجميع هذه الفرص”.